٣٧٥
سورة الواقعة ٦٣ - ٦٧
ثم قال " أفرأيتم ما تحرثون " يعني فهلا تعتبرون بالزرع الذي تزرعونه في الأرض وتبذرون فيها " ءأنتم تزرعونه " يعني تنبتونه " أم نحن الزارعون " يعني أم نحن المنبتون
يعني بل الله تعالى أنبته " لو نشاء لجعلناه حطاما " يعني يابسا هالكا بعدما بلغ " فظلتم تفكهون " يعني فصرتم ثم تندمون
ويقال تتعجبون من يبسه بعد خضرته " إنا لمغرمون "
يعني لقلتم غرمنا وذهب زرعنا
ويقال " إنا لمغرمون " يعني معذبون " بل نحن محرومون " يعني حرمنا منفعة زرعنا
قرأ عاصم في رواية أبي بكر " أئنالمغرمون " بهمزتين على الاستفهام وقرأ الباقون بهمزة واحدة على معنى الخبر
سورة الواقعة ٦٨ - ٧٣
ثم قال " أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن " يعني من السحاب " أم نحن المنزلون " يعني بل نحن المنزلون عليكم " لو نشاء جعلناه أجاجا " يعني مرا مالحا لا تقدرون على شربه " فلولا تشكرون " يعني هلا تشكرون رب هذه النعمة وتوحدونه حين سقاكم ماء عذبا
ثم قال عز وجل " أفرأيتم النار التي تورون " يعني تقدحون والعرب تقدح بالزند والزند خشب يحك بعضه على بعض فتخرج منه النار " ءأنتم أنشأتم شجرتها " يعني خلقتم شجرها " أم نحن المنشئون " يعني الخالقون
يعني الله أنشأها وجعلها لمنفعة الخلق " نحن جعلناها تذكرة " يعني النار عظة وعبرة في الدنيا من نار جهنم
وقال مجاهد " نحن جعلناها تذكرة " يعني النار الصغرى عظة للنار الكبرى " ومتاعا للمقوين " يعني منفعة لمن كان مسافرا
وقال قتادة المقوي الذي قد فني زاده
وقال الزجاج المقوي الذي قد نزل بالقداء وهي الأرض الخالية
سورة الواقعة ٧٤ - ٨٢