٤٢٢
مقاتل وقد فعل ويقال إنه يكون في آخر الزمان لا يبقى أحد إلا مسلم أو ذو ذمة للمسلمين وقد فعل ويقال إنه يكون في آخر الزمان
" ولو كره المشركون " يعني وإن كرهوا ذلك
سورة الصف ١٠ - ١٤
قوله عز وجل " يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم " أي من عذاب دائم
قرأ ابن عامر " تنجيكم " بالتشديد والباقون بالتخفيف وهما لغتان
أنجاه ونجاه بمعنى واحد
ثم بين لهم تلك التجارة فقال " تؤمنون بالله ورسوله " يعني تصدقون بتوحيد الله وتصدقون برسوله وبما جاء به من عنده
" وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم " فقدم ذكر المال لأن الإنسان ربما يضن بماله ما لا يضن بنفسه ولأنه إذا كان له مال فإنه يؤخذ به النفس ليغزو
" ذلكم خير لكم " يعني التصديق والجهاد خير لكم من تركهما
" إن كنتم تعلمون " أي تعلمون ثواب الله تعالى ويقال " يعلمون " أي يصدقون
ثم بين ثواب ذلك العمل
فقال " يغفر لكم ذنوبكم " يعني إن فعلتم ذلك العمل يغفر لكم ذنوبكم
" ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة " يعني يدخلكم منازل الجنة " في جنات عدن ذلك الفوز العظيم " يعني النجاة الوافرة
ثم قال عز وجل " وأخرى تحبونها نصر من الله " أي ولكم سوى الجنة أيضا عدة أخرى في الدنيا تحبونها ويقال معناه ونجاة أخرى تحبونها " نصر من الله " يعني هي النصرة من الله تعالى على عدوكم " وفتح قريب " يعني ظفرا سريعا عاجلا في الدنيا والجنة في الآخرة
ثم قال " وبشر المؤمنين " يعني بشرهم بالجنة
ثم قال عز وجل " يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله " قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو " أنصارا لله " بالتنوين والباقون " أنصار الله " بالإضافة ومعناهما واحد يعني كونوا أعوان الله بالسيف على أعدائه ومعناه انصروا الله وانصروا دين الله وانصروا محمدا ﷺ كما نصر الحواريون عيسى ابن مريم عليه السلام
وهو قوله تعالى " كما قال عيسى ابن مريم للحواريين