٤٤١
الطلاق رجعيا فلها النفقة والسكنى بالإجماع
وإن كان الطلاق بائنا فلها السكنى والنفقة في قول أهل العراق
وقال بعضهم لها السكنى ولا نفقة
ثم قال " فإن أرضعن لكم فأتوهن أجورهن " يعني المطلقات إذا أرضعن أولادكم فأعطوهن أجورهن لأن النفقة على الأب وأجر الرضاع من النفقة فهو على الأب إذا كانت المرأة مطلقة
ثم قال " وأتمروا بينكم بمعروف " يعني هموا به واعزموا عليه ويقال هو أن لا تضار المرأة بالزوج ولا الزوج بالمرأة في الرضاع
ويقال " وأتمروا بينكم " يعني اتفقوا فيما بينكم يعني الزوج والمرأة يتفقان على أمر واحد
" بمعروف " يعني بإحسان
" وإن تعاسرتم " يعني تضايقتم وهو أن يأبى أن يعطى المرأة لأجل رضاعها وأبت المرأة أن ترضعه
ويقال يعني أراد الرجل أقل مما طلبت المرأة من النفقة ولم يتفقا على شيء واحد
قوله " فسترضع له أخرى " يعني يدفع الزوج الصبي إلى امرأة أخرى إن أرضعت بأقل مما ترضع الأم به
ثم قال عز وجل " لينفق ذو سعة من سعته " يعني ينفق على المرأة ذو الغنى على قدر غناه وعلى قدر عيشه وسعته ويسره
" ومن قدر عليه رزقه " يعني ضيق عليه رزقه " فلينفق مما آتاه الله " يعني على قدر ما أعطاه الله من المال
" لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها " يعني لا يأمر الله نفسا في النفقة إلا ما أعطاها من المال " سيجعل الله بعد عسر يسرا " يعني المعسر ينتظر اليسر
سورة الطلاق ٨ - ١١
قوله تعالى " وكأين من قرية " يعني فكم من أهل قرية قرأ ابن كثير " وكأين " بمد الألف والباقون " وكأين " بغير مد مع تشديد الياء وهما لغتان ومعناهما واحد يعني وكم من قرية
" عتت عن أمر ربها " يعني أبت وعصت عن أمر ربها يعني عن طاعة ربها
قال مقاتل " عتت عن أمر ربها " يعني خالفت وعصت وقال الكلبي العتو المعصية
وقال أهل اللغة العتو مجاوزة الحد في المعصية
ثم قال " ورسله " يعني عن طاعة رسل الله تعالى
" فحاسبناها حسابا شديدا " يعني