٤٧٢
كدردي الزيت من الخوف
ويقال ما أذيب من الفضة أو النحاس
" وتكون الجبال كالعهن " يعني كالصوف المندوف " ولا يسأل حميم حميما " يعني لا يسأل قريب عن قريبه
قرأ الكسائي " يعرج الملائكة " بالياء والباقون بالتاء بلفظ التأنيث لأنها جمع الملائكة
ومن قرأ بالياء فلتقديم الفعل
وروي عن ابن كثير انه قرأ " ولا يسأل حميم " بضم الياء والباقون بالنصب
ومن قرأ بالضم فمعناه أنه لا يسأل قريب عن ذي قرابته لأن كل إنسان يعرف بعضهم بعضا
قوله تعالى " يبصرونهم " يعني يعرفونهم ملائكة الله
ومن قرأ بالنصب معناه لا يسأل قريب عن قريبه لأنه يعرف بعضهم بعضا " يبصرونهم " يعني يعرفونهم ويقال مرة يعرفونهم ومرة لا يعرفونهم
ثم قال تعالى " يود المجرم " يعني يتمنى الكافر
" لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه " يعني يفادي نفسه بولده " وصاحبته " يعني وزوجته " وأخيه وفصيلته التي تؤويه " يعني عشيرته التي يأوى إليهم
وقال مجاهد " وفصيلته " أي قبيلته هكذا روي عن قتادة
وقال قتادة يعني عترته وقال الضحاك يعني عشيرته
" ومن في الأرض جميعا " يعني يفادي نفسه بجميع من في الأرض
" ثم ينجيه " يعني ينجي نفسه من العذاب
سورة المعارج ١٥ - ١٨
قال الله تعالى " كلا " أي حقا لا ينجيه وإن فادى جميع الخلق ولا يفادي نفسه وقال أهل اللغة " كلا " ردع وتنبيه يعني لا يكون كما تمنى
ثم استأنف الكلام فقال " كلا إنها لظى " يعني النار والعقوبة و " لظى " اسم من أسماء النار
" نزاعة للشوى " يعني قلاعة للأعضاء ويقال حراقة للأعضاء والجسد
وقال القتبي الشوى جلود الرأس واحدها شواة يعني أن النار تنزع جلود الرأس
وعن أبي صالح قال " نزاعة للشوى " أطراف اليدين والرجلين وقال مقاتل يعني تنزع النار الهامة والأطراف
قرأ عاصم في رواية حفص " نزاعة " نصبا على الحال والباقون بالضم يعني إنها نزاعة للشوى
" تدعو من أدبر وتولى " يعني لظى تدعو إلى نفسه تنادي من أعرض عن التوحيد وأعرض عن الإيمان
ويقال إن لظى تنادي وتقول أيها الكافر تعال إلي فإن مستقرك في
وتقول أيها المنافق تعال إلي فإن مستقرك في
فذلك قوله " تدعو من أدبر وتولى "
ثم قال " وجمع فأوعى " يعني جمع المال ومنع حق الله تعالى
قال مقاتل " فأوعى " يعني فأمسكه فلم يؤد حق الله تعالى
سورة المعارج ١٩ - ٢١


الصفحة التالية
Icon