٦٣
سورة الأحزاب ٥٠
قوله عز وجل " يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك " يعني نساءك " اللاتي آتيت أجورهن " يعني أعطيت مهورهن لأن غيره كان له أكثر من أربع نسوة أمره أن يترك ما زاد على الأربع وقد أحل للنبي ﷺ إمساك التسع ولم يأمره بالفرقة
" وما ملكت يمينك " يعني أحللنا لك من الإماء مثل مارية القبطية " مما أفاء الله عليك " من الغنيمة يعني أعطاك الله كقوله تعالى " وما أفاء الله على رسوله " [ الحشر ٧ ]
ثم قال " وبنات عمك " يعني أحللنا لك نكاح بنات عمك " وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتي هاجرن معك " يعني هاجرن معه من مكة إلى المدينة أو قبله أو بعده
ثم قال " وامرأة مؤمنة " يعني أحللنا لك امرأة مؤمنة " إن وهبت نفسها للنبي " ﷺ وقرأ الحسن " أن وهبت " بنصب الألف ومعناه إذا وهبت ويكون ذلك الفعل خاصة لامرأة واحدة
وقراءة العامة " إن " بالكسر فيكون معناه لكل امرأة إن فعلت ذلك في المستقبل
قال مقاتل وذلك أن أم شريك وهبت نفسها للنبي ﷺ بغير مهر كذا قال الكلبي
وروى معمر عن الزهري في قوله " إن وهبت نفسها للنبي " قال بلغنا أن ميمونة وهبت نفسها للنبي ﷺ ووهبت سودة يومها لعائشة رضي الله عنهن
وروى وكيع عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب القرظي وعمرو بن الحكم وعبد الله بن عبيدة قال تزوج النبي ﷺ ثلاث عشر امرأة ستة من قريش خديجة بنت خويلد وعائشة بنت أبي بكر وحفصة بنت عمر وأم حبيبة بنت أبي سفيان وسودة بنت زمعة وأم سلمة بنت أبي أمية
وثلاثا من بني عامر وامرأتين من بني هلال ميمونة بنت الحارث وهي التي وهبت نفسها للنبي ﷺ وزينب أم المساكين وامرأة من بني بكر وهي التي اختارت الدنيا وامرأة من بني الحزن من كندة وهي التي استعاذت منه
وقال يحيى بن أبي كثير تزوج أربعة عشر خديجة وسودة وعائشة تزوج هؤلاء الثلاث بمكة وتزوج بالمدينة زينب بنت خزيمة وأم سلمة وجويريه من بني المصطلق