" صفحة رقم ١٢٥ "
كحلفة من أبي رباح
يسمعها لاهه الكبار
قال أبو يزيد البلخي : هو أعجمي فإن اليهود والنصارى يقولون لاها وأخذت العرب هذه اللفظة وغيروها فقالوا الله. ومن غريب ما قيل في الله أنه صفة وليس اسم ذات لأن اسم الذات يعرف به المسمى والله تعالى لا يدرك حسا ولا بديهة ولا تعرف ذاته باسمه بل إنما يعرف بصفاته فجعله اسما للذات لا فائدة في ذلك. وكان العلم قائما مقام الإشارة وهي ممتنعة في حق الله تعالى وحذفت الألف الأخيرة من الله لئلا يشكل بخط اللاه اسم الفاعل من لها يلهو وقيل طرحت تخفيفا وقيل هي لغة فاستعملت في الخط.
( الرحمن ( : فعلان من الرحمة وأصل بنائه من اللازم من المبالغة وشذ من المتعدي وأل فيه للغلبة كهي في الصعق فهو وصف لم يستعمل في غير الله كما لم يستعمل اسمه في غيره وسمعنا مناقبه قالوا : رحمن الدنيا والآخرة ووصف غير الله به من تعنت الملحدين وإذا قلت الله رحمن ففي صرفه قولان ليسند أحدهما إلى أصل عام وهو أن أصل الإسم الصرف والآخر إلى أصل خاص وهو أن أصل فعلان المنع لغلبته فيه. ومن غريب ما قيل فيه إنه أعجمي بالخاء المعجمة فعرب بالحاء قاله ثعلب.
( الرحيم ( : فعيل محول من فاعل للمبالغة وهو أحد الأمثلة الخمسة وهي : فعال وفعول ومفعال وفعيل وفعل وزاد بعضهم فعيلا فيها : نحو سكير ولها باب معقود في النحو وقيل : وجاء رحيم بمعنى مرحوم قال العملس بن عقيل : فأما إذا عضت بك الأرض عضة
فإنك معطوف عليك رحيم
قال علي وابن عباس و علي بن الحسين وقتادة وأبو العالية وعطاء وابن جبير ومحمد بن يحيى بن حبان وجعفر الصادق الفاتحة مكية ويؤيده ) ولقد آتيناك سبعا من المثاني


الصفحة التالية
Icon