" صفحة رقم ٣٥٢ "
إني سربت وكنت غير سروب
وتقرب الأحلام غير قريب
وقال الآخر : وكل أناس قاربوا قيد فحلهم
ونحن حللنا قيده فهو سارب
أي فهو منصرف كيف شاء، لا يدفع عن جهة، يفتخر بعزة قومه. المحال : القوة والإهلاك قال الأعشى : فرع نبع يهش في غصن المج
د غزير الندى شديد المحال
وقال عبد المطلب : لا يغلبن صليبهم
ومحالهم أبداً محالك
ويقال : محل الرجل بالرجل مكر به وأخذه بسعاية شديدة، والمماحلة المكايدة والمماكرة ومنه : تمحل لكذا أي : تكلف استعمال الحيلة واجتهد فيه. وقال أبو زيد : المحال النقمة، وقال ابن عرفة : المحال الجادل ما حل عن أمره أي جادل. وقال القتبي : أي شديد الكيد، وأصله من الحيلة، جعل ميمه كميم مكان وأصله من الكون، ثم يقال : تمكنت. وغلطه الأزهري في زيادة الميم قال : ولو كان مفعلاً لظهر من الواو مثل مرود ومحول ومحور، وإنما هو مثال كمهاد ومراس.
الكف : عضو معروف، وجمعه في القلة أكف كصك وأصك، وفي الكثرة كفوف كصكوك، وأصله مصدر كف.
ظل الشيء ما يظهر من خياله في النور، وبمثله في الضوء.
الزبد : قال أبو الحجاج الأعلم هو ما يطرحه الوادي إذا جاش ماؤه واضطربت أموالجه. وقال ابن عطية : هو ما يحمله السيل من غثاء ونحوه، وما يرمي به على ضفتيه من الحباب الملتبك. وقال ابن عيسى : الزبد وضر الغليان وخبثه. قال الشاعر : فما الفرات إذا هب الرياح له
ترمي غواريه العبرين بالزبد الجفاء : اسم لما يجفاه السيل أي يرمي، يقال : جفأت القدر بزبدها، وجف السيل بزبده، وأجفأ وأجفل. وقال ابن الأنباري : جفاء أي متفرقاً من جفأت الريح الغيم إذا قطعته، وجفأت الرجل صرعته. ويقال : جف الوادي إذا نشف.
( المر تِلْكَ ايَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِى أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبّكَ الْحَقُّ وَلَاكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ اللَّهُ الَّذِى رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِى لاجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبّرُ الاْمْرَ يُفَصّلُ


الصفحة التالية
Icon