" صفحة رقم ٦ "
متى تأته تعشو إلى ضوء ناره
تجد حير نارٍ عندها خير موقد
أي : تنظر إليها نظر المعشى، لما يضعف بصر من عظيم الوقود به، ومنه قول حاتم :
أعشو إذا ما جارتي برزت
حتى يواري جارتي الخدر
الصحفة، قال الجوهري : هي القصعة، وقال الكسائي : أعظم القصاع الجفنة، ثم القصعة تليها تسع العشرة، ثم الصحفة تسع الخمسة، ثم المكيلة تسع الرجلين والثلاثة. والصحيفة : الكتاب، والجمع : صحف وصحائف. الكوب، قال قطرب : الإبريق لا عروة له. وقال الأخفش : الإبريق لا خرطوم له، وقيل : كالإبريق، إلا أنه لا أذن له ولا مقبض. قال أبو منصور الجواليقي : إنما كان بغير عروة ليشرب الشارب من أين شاء، لأن العروة ترد الشارب من بعض الجهات. انتهى. وقال عدي :
متكئاً تصفق أبوابه
يسعى عليه العبد بالكوب
أبرم، قال الفراء : أبرم الأمر : بالغ في إحكامه، وأبرم القاتل، إذا أدهم، وهو القتل الثاني ؛ والأول يقال له سجيل، كما قال زهير :
من سجيل وبرم
انتهى. والإبرام : أن يجمع خيطين، ثم يفتلهما فتلاً متقناً ؛ والبريم : خيط فيه لونان.
( حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْءاناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ وَإِنَّهُ فِى أُمّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِىٌّ حَكِيمٌ أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذّكْرَ صَفْحاً أَن كُنتُمْ قَوْماً مُّسْرِفِينَ وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِن نَّبِيّ فِى الاْوَّلِينَ وَمَا يَأْتِيهِم مّنْ نَّبِىّ إِلاَّ كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءونَ فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُم بَطْشاً وَمَضَى مَثَلُ الاْوَّلِينَ وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالاْرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ الَّذِى جَعَلَ لَكُمُ الاْرْضَ مَهْداً وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ وَالَّذِى نَزَّلَ مِنَ السَّمَاء مَاء بِقَدَرٍ فَأَنشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتاً كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ وَالَّذِى خَلَقَ الازْواجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مّنَ الْفُلْكِ وَالاْنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ لِتَسْتَوُواْ عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُواْ نِعْمَةَ رَبّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُواْ سُبْحَانَ الَّذِى سَخَّرَ لَنَا هَاذَا وَمَا كُنَّا لَهُ ).
هذه السورة مكية، وقال مقاتل : إلا قوله :) وَاسْئلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا ). وقال ابن عطية : بإجماع أهل العلم. ) إِنَّا جَعَلْنَاهُ (، أي صيرناه، أو سميناه ؛ وهو جواب القسم، وهو من الأقسام الحسنة لتناسب القسم والمقسم عليه، وكونهما من واد واحد، ونظيره قول أبي تمام :
وثناياك أنها أغريض


الصفحة التالية
Icon