صفحة رقم ٢٢٠
( ﷺ ) :( لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إن يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره الشيطان أبداً ) وقيل : أراد به تقديم به تقديم الإفراط
( ق ) عن أبي هريرة قال : رسول الله ( ﷺ ) :( لا يموت لأحد من المسليمن ثلاثة من الولد فتمسه النار إلا تحلة القسم ) قوله إلا تحلة القسم يعني قدر ما يبر الله قسمه فيه وهو قوله تعالى :( وإن منكم إلا واردها ( " فإذا وردها جاوزها فقد أبر الله قسمه، وقيل : قدموا لأنفسكم يعني من الخير والعمل الصالح بدليل سياق الآية ) واتقوا الله ( أي احذروا أن تأتوا شيئاً مما نهاكم الله عنه ) واعلموا أنكم ملاقوه ( أي صائرون إليه في الآخرة فيجزيكم بأعمالكم ) وبشر المؤمنين ( يعني بالكرامة من الله تعالى.
البقرة :( ٢٢٤ ) ولا تجعلوا الله...
" ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم " ( قوله عز وجل :( ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم ( نزلت في عبدالله بن رواحة كان بينه وبين ختنه بشير بن النعمان شيء، فحلف عبدالله لا يدخل عليه ولا يكلمه ولا يصلح بينه وبين خصم له فكان إذا قيل له : فيه يقول : قد حلفت بالله أن لا أفعل فلا يحل لي إلا أن تبر يميني فأنزل الله هذه الآية، وقيل : نزلت في أبي بكر الصديق حين حلف ألا ينفق على مسطح حين خاض في حديث الإفك والعرضة ما يجعل معرضاً للشيء، وقيل : العرضة الشدة والقوة وكل ما يعترض فيمنع عن الشيء، فهو عرضة، والمعنى : ولا تجعلوا الحلف بالله سبباً مانعاً لكم من البر والتقوى يدعى أحدكم إلى بر وصلة رحم فيقول قد حلفت بالله لا أفعله فيعتل بيمينه في ترك البر والإصلاح ) أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس ( قبل معناه لا تحلفوا بالله أن لا تبروا ولا تتقوا ولا تصلحوا بين الناس.
( م ) عن أبي هريرة أن رسول الله ( ﷺ ) قال :( من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها فليأتها وليكفر عن يمينه ) وقيل : معناه لا تكثروا الحلف بالله وإن كنتم بارين متقين مصلحين فإن كثرة الحلف بالله ضرب من الجراءة عليه ) والله سميع ( أي لحلفكم ) عليم ( يعني بنياتكم.
قوله عز وجل :