صفحة رقم ٩
التي كانت باليمامة في زمن أبي بكر الصديق، وهي وقعتة الردة مع أصحاب الردة فقتل فيها خلق كثير من قراء القرآن واليمامة مدينة باليمن على يومين من الطائف وعلى أربعة أيام من مكة ولها عمائر وهي في عداد أرض نجد ( قوله استحل القتل ) أي كثر وينسب المكروه إلى الحر والمحبوب إلى البرد وشرح الصدر سعته وقوله فتنبعث القرآن حمعه من الرقاع ) جمع رقعه وهي ما يكتب فيها والعسب بضم العين والسين المهملتين جمع عسيب وهو جريد النخل وسعفه واللخاف حجارة بيض رقاق واحدته لخفة ( قوله يعازي أهل الشام ) أبي مع أهل الشام في فتح إرمينية بكسر الهمزة وتخفيف الياء لا غير سميت بارمين بن لمطي بن لومن ابن يافث بن نوح وهو أول ما نزل بها سميت باسمه وأذربيجان بفتح الهمزة وسكون الذال وغير ذلك في ضبطها.
وقال بن جني فيها خمسة موانع من الصرف التعريف والتأنيث والعجمة والتركيب والألف والنون، وهو موضع من بلاد العجم يشتمل على بلاد كثيرة ( قوله حت ى وجدت أخر سورة التوبة مع خزيمة ) أو مع خزيمة الأنصاري وفي الحديث الآخر فقدت آية من سورة الأحزاب إلى قوله فوجدناها مع خزيمة بن ثابت الأنصاري من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ' الآية فاعلم أن المذكور في الحدي ثالأول غير المذكور في الحديث الثاني وهما قضيتان فأما المذكور في الحديث الأول فهو أبو خزيمة بن أوس بن زيد بن أصرم ابن ثعلبة بن عمر بن مالك بن النجار الأنصاري شهد بدرا وما بعدها وتوفي في خلافة عثمان وهو الذي وجدت عنده آخر سورة التوبة كذا ذكره ابن عبد البر وأما المذكور في الحديث الثاني فهو أبو عمارة خزيمة بن ثابت بن الفاكه بمن ثعلبة بن ساعدة الخطمي الأوسي الأنصاري يعرف بذي الشهادتين شهد بدرا وما بعدها وقتل يوم صفين مع علي بن أب يطالب ( قوله فقدت آية من سورة الأحزاب إلى قوله فوجدناها مع خزيمة ) معناه أنه كان يطلب نسخ القرآن من الأصل الذي كتب بأمر النبي ( ﷺ ) وبين يديه فلم يجد تلك الآية إلا مع خزيمة وليس فيه إثبات القرآن بقول الواحد لأن زيدا كان قد سمعها من رسول الله ( ﷺ ) وعلم موضعها من سورة الأحزاب بتعليم رسول الله ( ﷺ ) كما صرح به الحديث قد كنت أسمع رسول الله ( ﷺ ) يقرأ بها وتتبعه الرجال كان للاستظهار لا لاستحداث علم لأن القرآن العظيم كان محفوظا عند زيد وغيره من الصحابة فقد ثبت في الصحيح عن أنس قال جمع القرآن علة عهد رسول الله ( ﷺ ) أربعة كلهم من الأنصار أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وأبو زيد وزيد سعد وزيد يعني ابن ثابت قلت لأنس من أبو زيد ؟ قال أحد عمومتي ' أخرجاه في الصحيحين اسم أبي زيد سعد بن عبيد وأخرج الترمذي من حديث ابن عمر قال : قال رسول الله ( ﷺ ) ' خذوا القرآن من أربعة من ابن مسعود وأبي بن


الصفحة التالية
Icon