صفحة رقم ١٧٢
على هدايتكم وأن يهديكم الله ) بالمؤمنين رؤوف رحيم ( يعني أنه ( ﷺ ) رؤوف بالمطيعين رحيم بالمذنبين
( ق ).
عن جبير بن مطعم قال : قال رسول الله ( ﷺ ) ( لي خمسة أسماء أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وأنا العاقب والعاقب الذي ليس بعده نبي ) وقد سماه الله رؤوفاً رحيماً.
قال الحسن بن الفضل : لم يجمع الله سبحانه وتعالى لأحد من الأنبياء بين اسمين من أسمائه إلا النبي ( ﷺ ) فسماه رؤوفاً رحيماً قال سبحانه وتعالى :( إن الله بالناس لرؤوف رحيم.
سورة يونس
تفسير سورة يونس عليه السلام نزلت بمكة إلا ثلاث آيات وهي قوله سبحانه وتعالى ' فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك ' إلى آخر الثلاث آيات قاله ابن عباس وبه قال قتادة وفي رواية أخرى عن ابن عباس أن فيها من المدني قوله تعالى ' ومنهم من يؤمن به ومنهم من لا يؤمن به ' الآية وقال مقاتل هي مكية إلا آيتين وهي واثنتان وثلاثون كلمة وتسعة آلاف وتسعة وتسعون حرفاً.
بسم الله الرحمن الرحيم )
يونس :( ١ ) الر تلك آيات...
" الر تلك آيات الكتاب الحكيم " ( قوله عز وجل :( الر ( قال ابن عباس والضحاك معناه أنا الله أرى وقال ابن عباس في رواية أخرى : عنه الر وحم ون حروف الرحمن مقطعة وبه قال سعيد بن جبير وسالم بن عبد الله وقال قتادة : الر اسم من أسماء القرآن وقيل هي اسم للسورة وقد تقدم الكلام في معنى الحروف المقطعة في أول سورة البقرة بما فيه كفاية ) تلك آيات الكتاب ( المراد في لفظ تلك الإشارة إلى الآيات الموجودة في هذه السورة ويكون التقدير تلك الآيات هي آيات الكتاب وهو القرآن الذي أنزله الله إليك يا محمد وذلك أن الله عز وجل وعده أن ينزل عليه كتاباً لا يمحوه الماء ولا تغيره الدهور.
وقيل : إن لفظة تلك للإشارة إلى ما تقدم هذه السورة من آيات القرآن.
والمعنى : أن تلك الآيات هي آيات الكتاب الحكيم، وفيه قول آخر أن المراد بآيات الكتاب الكتب التي قبل القرآن حكاه الطبري عن قتادة.
وروي عن مجاهد أنها التوراة والإنجيل فعلى هذا القول يكون التقدير أن الآيات المذكورة في هذه السورة هي الآيات المذكورة في التوراة أو الإنجيل والمراد من الآيات القصص المذكورة في هذه السورة وهذا وإن كان له وجه فهو ضعيف لأن التوراة والإنجيل لم يجر لهما ذكر قريب حتى يشار إليهما قيل : إن المراد من الآيات حروف الهجاء التي منها الر سميت آيات لأنها افتتاح السور وسر القرآن ) الحكيم ( يعني المحكم الحلال والحرام


الصفحة التالية
Icon