صفحة رقم ١٠٤
الإلهية والقدرة الربانية ) فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم ( يعني من العبيد حتى يستووا فيه هم وعبيدهم يقول الله سبحانه وتعالى هم لا يرضون أن يكونوا هم ومماليكهم فيما رزقتهم سواء وقد جعلوا عبيدي شركائي في ملكي وسلطاني يلزم بهذه الحجة المشركين حيث جعلوا الأصنام شركاء لله قال قتادة : هذا مثل ضربه الله عز وجل.
يقول : هل منكم أحد يرضى أن يشركه مملوكه في جميع ماله فكيف تعدلون بالله خلقه وعباده، وقيل : في معنى الآية أن الموالي والمماليك الله رازقهم جميعاً ) فهم فيه ( يعني في رزقه ) سواء ( فلا تحسبن أن الموالي يردون رزقهم على مماليكهم من عند أنفسهم، بل ذلك رزق الله أجراه على أيدي الموالي للمماليك، والمقصود منه بيان أن الرازق هو الله سبحانه وتعالى لجميع خلقه وأن الموالي والمماليك في الرزق سواء وأن المالك لا يرزق المملوك، بل الرازق للمماليك والمالك هو الله سبحانه وتعالى.
وقوله ) أفبعنمة الله يجحدون ( فيه إنكار على المشركين حيث جحدوا نعمته وعبدوا غيره.
النحل :( ٧٢ - ٧٣ ) والله جعل لكم...
" والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله هم يكفرون ويعبدون من دون الله