صفحة رقم ١٨٨
) ما أنزل هؤلاء إلا رب السموات والأرض ( يعني الآيات التسع ) بصائر ( أي بينات يبصر بها ) وإني لأظنك يا فرعون مثبوراً ( قال ابن عباس : ملعوناً.
وقيل : هالكاً.
وقيل : مصروفاً عن الخير ) فأراد أن يستفزهم من الأرض ( معناه أراد فرعن أن يخرج موسى وبين إسرائيل من أرض مصر ) فأغرقناه ومن معه جميعاً ( أي أغرقنا فرعون وجنوده ونجينا موسى وقومه ) وقلنا من بعده ( أي من بعد هلاك فرعون ) لنبي إسرائيل اسكنوا الأرض ( يعني أرض مصر والشام ) فإذا جاء وعد الآخرة ( يعني القيامة ) جئنا بكم لفيفاً ( أي جميعاً إلى موقف القيامة، واللفيف : الجمع الكثير إذا كانوا مختلفين من كل نوع فيهم المؤمن والكافر والبر والفاجر وقيل : أراد بوعد الآخرة نزول عيسى من السماء.
الإسراء :( ١٠٥ - ١٠٩ ) وبالحق أنزلناه وبالحق...
" وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم