صفحة رقم ١٢٨
فقال أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلاً بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي قالوا ما جربنا عليك كذباً قال فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ).
فقال أبو لهب : تباً لك سائر اليوم ألهذا جمعتتنا فنزلت ) تبت يدا أبي لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب ( " وفي رواية قد تب وفي رواية للبخاري، ( لما نزلت ) وانذر عشيرتك الأقربين ( ورهطك منهم المخلصين خرج سول الله ( ﷺ )، حتى صعد الصفا فهتف يا صباحاه )، فقالوا من هذا واجتمعوا إليه وذكر نحوه
( ق ) عن أبي هريرة قال قام رسول الله ( ﷺ ) حين أنزل الله تعالى ) وأنذر عشيرتك الأقربين ( وقال يا معشر قريش أو كلمة نحوها ( اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئاً، يا بني عبد المطلب لا أغني عنكم من الله شيئاً يا عباس بن عبدالمطلب لا أغني عنك من الله شيئاً، ويا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئاً ويا فاطمة بنت رسول الله سليني ماشئت من مالي لا أغني عنك من الله شيئاً ) ( م ) عن قبيصة بن مخارق وزهير بن عمرو قالا لما نزلت ) وأنذر عشيرتك الأقربين ( انطلق رسول الله ( ﷺ ) إلى رضمة جبل فعلا أعلاها حجراً ثم نادى ( يا بني عبد مناف إني نذير لكم إنما مثلي ومثلكم كمثل رجل رأى العدو فانطلق يريد أهله فخشي أن يسبقوه، فجعل يهتف يا صباحاه ) ومعنى الآية أن الإنسان إذا بدأ بنفسه أولاً وبالأقرب فالأقرب من أهله ثانياً لم يكن لأحد عليه طعن البتة وكان قوله أنفع وكلامه أنجع.