صفحة رقم ٢٢٦
أخرجه البخاري وليس للهيثم بن سنان.
عن أبي هريرة في الصحيحين غير هذا الحديث.
وقوله ) يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ( قال ابن عباس خوفاً من النار وطمعاً في الجنة ) ومما رزقناهم ينفقون ( قيل أراد به الصدقة المفروضة وقيل بل هو عام في الواجب والتطوع.
السجدة :( ١٧ - ٢٦ ) فلا تعلم نفس...
" فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقائه وجعلناه هدى لبني إسرائيل وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون إن ربك هو يفصل بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون أولم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات أفلا يسمعون " ( قوله عز وجل :( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين ( أي مما تقربه أعينهم فلا يلتفتون إلى غيره قال ابن عباس هذا مما لا تفسير له وقيل أخفوا أعمالهم فأخفى الله ثوابهم ) جزاء بما كانوا يعملون ( أي من الطاعات في دار الدنيا
( ق ) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ( ﷺ ) قال ( يقول الله تبارك وتعالى أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر واقرؤوا إن شئتم : فلا تعلم نفس ما أخفي لم من قرة أعين ) قوله تعالى ) أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون ( نزلت في علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة بن أبي معيط، كان بينهما تنازع وكلام في شيء، فقال الوليد لعلي اسكت فانك صبي وأنا شيخ وإني أبسط منك لساناً، وأحد منك سناناً وأشجع منك جناباً وأملأ منك حشواً في الكتيبة، فقال له علي اسكت فانك فاسق، فأنزل الله هذه الآية وقوله لا يستوون أراد جنس المؤمنين وجنس الفاسقين ولم يرد مؤمناً واحداً ولا فاسقاً واحداً ) أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى ( أي التي يأوي إليها المؤمنون ) نزلاً ( هو ما يهيأ للضيف عند نزوله ) بما كانوا يعملون ( يعني من الطاعات في دار الدنيا ) وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون (.
قوله تعالى :( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر ( أي سوى العذاب الأكبر، قال ابن عباس العذاب الأدنى مصائب الدنيا وأسقامها، وعنه أنه الحدود وقيل هو الجوع بمكة حتى أكلوا الجيف والعظام والكلاب سبع سنين، وقال ابن مسعود هو القتل بالسيف يوم بدر والأكبر هو عذاب جهنم ) لعلهم يرجعون ( إي إلى الإيمان يعني من بقي منهم بعد القحط وبعد بدر ) ومن أظلم ( أي لا أحد أظلم ) ممن ذكر بآيات ربه ( أي بدلائل وحدانيته وإنعامه عليه ) ثم أعرض عنها ( أي ترك الإيمان بها ) إنا من المجرمين ( يعني المشركين