صفحة رقم ٢٧١
أي بالمسلمات غيرهن من الكتابيات، لأنه لا تكون أم المؤمنين يهودية ولا نصرانية إلا ما ملكت يمينك أي من الكتابيات فتسري بهن وقيل في قوله ) ولا تبدل بهن أزواج ( كانت العرب في الجاهلية يتبادلون بأزواجهم، يقول الرجل للرجل انزل لي عن امرأتك وأنزل عن امرأتي فأنزل الله تعالى ) ولا أن تبدل بهن من أزواج ( أي تبادل بهن من أزواج أي تبادل بأزواجك غيرك بأن تعطيه زوجتك وتأخذ زوجته فحرم ذلك ) إلا ما ملكت يمينك ( أي لا بأس أن تبادل بجاريتك ما شئت، فأما الحرائر فلا ) ولو أعجبك حسنهن ( يعني ليس لك أن تطلق أحد من نسائك، وتنكح بدلها أخرى، ولو أعجبك جمالها، قال ابن عباس : يعني أسماء بنت عميس الخثعمية امرأة جعفر بن أبي طالب لما استشهد جعفر أراد رسول الله ( ﷺ ) أن يخطبها فنهي عن ذلك ) إلا ما ملكت يمينك ( قال ابن عباس : ملك بعد هؤلاء مارية ) وكان الله على كل شيء رقيباً ( أي حافظاً وفي الآية دليل على جواز النظر إلى من يريد نكاحها من النساء، ويدل عليه ما روى عن جابر قال : قال رسول الله ( ﷺ ) :( إذا خطب أحدكم المرأة فان استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل ) أخرجه أبو داود.
( م ) عن أبي هريرة ( أن رجلاً أراد أن يتزوج امرأة من الأنصار فقال له النبي ( ﷺ ) ) انظر إليها فإن في أعين الأنصار شيئاً ( قال الحميدي : يعني هو الصغر عن المغيرة بن شعبة قال :( خطبت امرأة فقال لي النبي ( ﷺ ) هل نظرت إليها قلت : لا قال فانظر إليها فانه أحرى أن يؤدم بينكما ( أخرجه الترمذي : وقال حديث حسن.
الأحزاب :( ٥٣ ) يا أيها الذين...
" يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما " ( قوله عز وجل :( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم ( الآية قال أكثر المفسرين نزلت هذه الآية في شأن وليمة زينب بن جحش حين بنى لها


الصفحة التالية
Icon