صفحة رقم ٢٩٦
يوم بدر وقيل : هو خسف بالبيداء ومعنى الآية ولو ترى إذ فزعوا لرأيت أمراً تعتبر به ) وقالوا آمنا به ( أي حين عاينوا العذاب قيل هو عند اليأس وقيل هو عند البعث ) وأنى لهم التناوش ( أي التناول والمعنى كيف لهم تناول ما بعد عنهم وهو الإيمان والتوبة وقد كان قريباً منهم في الدنيا فضيعوه وقال ابن عباس يسألون الرد إلى الدنيا فيقال وأنى لهم الرد إلى الدنيا ) من مكان بعيد ( أي من الآخرة إلى الدنيا ) وقد كفروا به من قبل ( أي القرآن وقيل بمحمد ( ﷺ ) من قبل أن يعاينوا العذاب وأهوال القيامة ) ويقذفون بالغيب من مكان بعيد ( قيل هو الظن لأن علمه غاب عنهم والمكان البعيد بعدهم عن علم ما يقولون، والمعنى يرمون محمداً ( ﷺ ) بما لا يعلمون من حيث لا يعلمون وهو قولهم إنه شاعر ساحر كاهن لا علم له بذلك وقيل يرجمون بالظن يقولون لا بعث ولا جنة ولا نار ) وحيل بينهم وبين ما يشتهون ( أي الإيمان والتوبة والرجوع إلى الدنيا ونعيمها وزهرتها ) كما فعل بأشياعهم ( أي بنظرائهم ومن كان على مثل حالهم من الكفار ) من قبل ( أي لم تقبل منهم التوبة في وقت اليأس ) إنهم كانوا في شك ( أي من البعث ونزول العذاب بهم ) مريب ( أي موقع الريبة والتهمة، والله أعلم بمراده وأسرار كتابه.
سورة فاطر
( تفسير سورة فاطر ) وهي خمس وأربعون آية وتسعمائة وسبعون كلمة وثلاثة آلف ومائة وثلاثون حرفاً.
( بسم الله الرحمن الرحيم ) )
فاطر :( ١ - ٢ ) الحمد لله فاطر...
" الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق


الصفحة التالية
Icon