صفحة رقم ٧١
العكن الأربع من الجانبين وذلك صفة لها بالسنون ) أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ( أي لم يكشفوا عن عورات النساء للجماع فيطلعوا عليها وقيل : لم يعرفوا العورة من غيرها من الصغر وقيل لم يطيقوا أمر النساء وقيل لم يبلغوا حد الشهوة وقيل الطفولية اسم للصبي ما لم يحتلم ) ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن ( قيل كانت المرأة إذا مشت ضربت برجلها ليسمع صوت خلخالها أو يتبين خلخالها فنهين عن ذلك وقيل إن الرجل تغلب عليه شهوة النساء إذا سمع صوت الخلخال ويصير ذلك داعية له زائدة في مشاهدتهن وقد علل ذلك بقوله تعالى :( ليعلم ما يخفين من زينتهن ( فنبه به على أن الذي لأجله نهى عنه أن يعلم به ما عليهن من الحلي غيره ) وتوبوا إلى الله جميعاً ( أي من التقصير الواقع في أمره ونهيه وراجعوا طاعته فيما أمركم به ونهاكم عنه من الآداب المذكورة في هذه السورة قيل إن أوامر الله ونواهيه في كل باب لا يقدر العبد الضعيف على مراعاتها وإن ضبط نفسه واجتهد فلا ينفك عن تقصير يقع منه فلذلك وصى المؤمنين بالتوبة والاستغفار ووعد بالفلاح إذا تابوا واستغفروا فذلك قوله تعالى ) أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ( ( م ) عن الأغر أغر مزينة قال : سمعت رسول الله ( ﷺ ) يقول ) توبوا إلى ربكم فوالله إني لأتوب إلى ربي تبارك وتعالى مائة مرة في اليوم ( عن ابن عمر قال إن كنا لنعد لرسول الله ( ﷺ ) في المجلس يقول :( رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم مائة مرة ( أخرجه عبد الرحمن بن حميد الكشي
( ق ) عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عله وسلم :( الله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة ( ( م ) عن أبي هريرة أنّ رسول الله ( ﷺ ) قال ) من تاب قبل طلوع الشمس من مغربها تاب الله


الصفحة التالية
Icon