صفحة رقم ٨٠
بناه داود وسليمان ومسجد المدينة بناه رسول الله ( ﷺ ) ومسجد قباء أسس على التقوى وبناه رسول الله ( ﷺ ) أيضاً ) أذن الله أن ترفع ( أي تبنى وقيل : تعظم فلا يذكر فيها الخنى من القول وتطهر عن الأنجاس والأقذار ) ويذكر فيها اسمه ( قال ابن عباس يتلى فيها كتابه ) ويسبح له فيها ( أي يصلي له فيها ) بالغدو والآصال ( بالغداة والعشي قال أهل التفسير : أراد به الصلاة المفروضة فالتي تؤدّى بالغداة صلاة الفجر والتي تؤدى بالآصال صلاة الظهر والعصر والعشاءين، لأن اسم الأصيل يقع على هذا الوقت كله وقيل : أراد به الصبح والعصر.
عن أبي موسى الأشعري عن النبيّ ( ﷺ ) قال ( من صلى صلاة البردين دخل الجنة أراد بالبردين صلاة الصبح، وصلاة العصر ) وقال ابن عباس : التسبيح بالغدو صلاة الضحى والآصال صلاة العصر عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه سلم ( من خرج من بيته متطهراً إلى صلاة مكتوبة كان أجره كأجر الحاج المحرم، ومن خرج إلى المسجد إلى تسبيح الضحى لا يعنيه إلا ذاك كان أجره كأجر المعتمر وصلاة على أثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين ) أخرجه أبو داود.
النور :( ٣٧ - ٤٠ ) رجال لا تلهيهم...
" رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور " ( ) رجال ( قيل خص الرجال بالذكر في هذه المساجد، لأن النساء ليس عليهن حضور المساجد لجمعة ولا جماعة ) لا تلهيهم ( أي لا تشغلهم ) تجارة ( وقيل خص التجارة بالذكر لأنها أعظم ما يشتغل الإنسان به عن الصلوات، والطاعات وأراد بالتجارة الشراء وإن كان اسم التجارة يقع على البيع والشراء جميعاً، لأنه ذكر البيع بعده وقيل التجارة لأهل الجلب والبيع ما باعه الرجل على يده ) ولا بيع ( أي ولا يشغلهم بيع ) عن ذكر الله ( أي حضور المساجد لإقامة الصلوات ) وإقام الصلاة ( يعني إقامة الصلاة في وقتها لأن من أخر الصلاة عن وقتها لا يكون من مقيمي الصلاة، وروي عن ابن عمر أنه كان في السوق فأقيمت


الصفحة التالية
Icon