صفحة رقم ١٢٦
ما من نكبة أصابت عبداً فما فوقها إلا بذنب لم يكن الله ليغفر له إلا بها أو درجة لم يكن الله ليرفعه لها إلا بها
( ق ).
عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : قال رسول الله ( ﷺ ) ( لا يصيب المؤمن شوكة فما فوقها إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة ) ) وما أنتم بمعجزين ( أي بفائتين ) في الأرض ( هرباً يعني لا تعجزونني حيثما كنتم ) وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير ( قوله عز وجل :( ومن آياته الجوار ( يعني السفن وهي السيارة ) في البحر كالأعلام ( أي كالقصور وكل شيء مرتفع عند العرب فهو علم ) إن يشأ يسكن الريح ( أي التي تجري بها السفن ) فيظللن ( يعني السفن الجواري ) رواكد ( أي ثوابت ) على ظهره ( أي ظهر البحر لا تجري ) إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور ( وهذه صفة المؤمن لأنه يصبر في الشدة ويشكر في الرخاء.
الشورى :( ٣٤ - ٣٩ ) أو يوبقهن بما...
" أو يوبقهن بما كسبوا ويعف عن كثير ويعلم الذين يجادلون في آياتنا ما لهم من محيص فما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وما عند الله خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون " ( ) أو يوبقهن ( أي يغرقهن ويهلكهن ) بما كسبوا ( أي بما كسبت ركابها من الذنوب ) ويعف عن كثير ( أي من ذنوبهم فلا يعاقب عليها ) ويعلم الذين يجادلون في آياتنا ما لهم من محيص ( يعني يعلم الذين يكذبون بالقرآن إذا صاروا إلى الله تعالى ما لهم من مهرب من عذابه ) فما أوتيتم من شيء ( أي من زينة الدنيا ) فمتاع الحياة الدنيا ( أي ليس هو من زاد المعاد ) وما عند الله ( أي من الثواب ) خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون ( والمعنى أن المؤمن والكافر يستويان في متاع الحياة الدنيا فإذا صارا إلى الله تعالى كان ما عند الله من الثواب خيراً وأبقى للمؤمن ) والذين يجتنبون كبائر الإثم ( يعني كل ذنب تعظم عقوبته كالقتل والزنا والسرقة وشبه ذلك ) والفواحش ( يعني ما عظم قبحه من الأقوال والأفعال ) وإذا ما غضبوا هم يغفرون ( يعني


الصفحة التالية
Icon