صفحة رقم ١٣٥
وعن المستورد بن شداد جد بني فهر قال ( كنت في الركب الذين وقفوا مع رسول الله ( ﷺ ) على السخلة الميتة فقال رسول الله ( ﷺ ) أترون هذه هانت على أهلها حين ألقوها قالوا من هوانها ألقوها يا رسول الله قال فإن الدنيا أهون على الله من هذه الشاة على أهلها ) أخرجه الترمذي وقال حديث حسن.
وعن قتادة بن النعمان أن رسول الله ( ﷺ ) قال ( إذا أحبَّ الله عبداً حماه من الدنيا كما يظل أحدكم يحمي سقيمه الماء ) أخرجه الترمذي وقال حديث حسن غريب ( م ) عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله ( ﷺ ) ( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ).
الزخرف :( ٣٦ - ٣٩ ) ومن يعش عن...
" ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون حتى إذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون " ( قوله تعالى :( ومن يعش ( أي يعرض ) عن ذكر الرحمن ( أي فلم يخف عقابه ولم يرد ثوابه وقيل يول ظهره عن القرآن ) نقيض له شيطاناً ( أي نسبب له شيطاناً ونضمه إليه ونسلطه عليه ) فهو له قرين ( يعني لا يفارقه يزين له العمى ويخيل إليه أنه على الهدى ) وإنهم ( يعني الشياطين ) ليصدونهم عن السبيل ( يعني يمنعونهم عن الهدى ) ويحسبون أنهم مهتدون ( يعني ويحسب كفار بني آدم أنهم على الهدى ) حتى إذا جاءنا ( يعني الكافر وحدة وقرئ جاءنا على التثنية يعني الكافر وقرينه وقد جعلا في سلسلة واحدة ) قال ( الكافر لقرينه الشيطان ) يا ليت بيني وبينك بُعد المشرقين ( أي بعد ما بين المشرق والمغرب، فغلب اسم أحدهما على الآخر كما يقال للشمس والقمر القمران ولأبي بكر وعمر العمران، وقيل : أراد بالمشرقين مشرق الصيف ومشرق الشتاء، والقول الأول أصح ) فبئس القرين ( يعني الشيطان قال أبو سعيد الخدري : إذا بعث الكافر زوج بقرينه من الشياطين فلا يفارقه حتى يصير إلى النار ) ولن ينفعكم اليوم إذا ظلمتم ( يعني أشركتم ) أنكم في العذاب مشتركون ( يعني لا ينفعكم الاشتراك في العذاب ولا يخفف عنكم شيئاً، لأن كل واحد من الكفار والشياطين له الحظ الأوفر من العذاب وقيل لن ينفعكم الاعتذار والندم اليوم فأنتم وقرناؤكم اليوم مشتركون في العذاب كما كنتم مشتركين في الكفر.
الزخرف :( ٤٠ - ٤٤ ) أفأنت تسمع الصم...
" أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي ومن كان في ضلال مبين فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون " ( ) أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي ومن كان في ضلال مبين ( يعني الكافرين الذين


الصفحة التالية
Icon