صفحة رقم ١٤٩
الخدري عن النبي ( ﷺ ) ( في قوله كالمهل ؛ قال كعكر الزيت فإذا قرب إلى وجهه سقطت فروة وجهه فيه ) أخرجه الترمذي وقال لا نعرفه إلا من حديث رشدين سعد وقد تكلم فيه من قبل حفظه.
عن ابن عباس ( أن رسول الله ( ﷺ ) قرأ هذه الآية :( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ( ثم قال رسول الله ( ﷺ ) لو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم فكيف بمن تكون طعامه ) أخرجه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
الدخان :( ٤٧ - ٥٦ ) خذوه فاعتلوه إلى...
" خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم ذق إنك أنت العزيز الكريم إن هذا ما كنتم به تمترون إن المتقين في مقام أمين في جنات وعيون يلبسون من سندس وإستبرق متقابلين كذلك وزوجناهم بحور عين يدعون فيها بكل فاكهة آمنين لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى ووقاهم عذاب الجحيم " ( قوله تعالى :( خذوه ( أي يقال للزبانية خذوه يعني الأثيم ) فاعتلوه ( أي دافعوه وسوقوه بالعنف ) إلى سواء الجحيم ( أي إلى وسط النار ) ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم ( قيل إن خازن النار يضرب على رأسه فينقب رأسه من دماغه ثم يصب فيه ماء حميماً قد انتهى حره ثم يقال له ) ذق ( أي هذا العذاب ) إنك أنت العزيز الكريم ( أي عند قومك بزعمك وذلك أن أبا جهل لعنه الله كان يقول أنا أعز أهل الوادي وأكرمهم فيقول له خزنة النار هذا على طريق الاستخفاف والتوبيخ ) إن هذا ما كنتم به تمترون ( أي تشكون فيه ولا تؤمنون به ثم ذكر مستقر المتقين ) في مقام أمين ( أي في مجلس أمنوا فيه من الغير ) في جنات وعيون يلبسون من سندس وإستبرق ( قيل السندس ما رق من الديباج والإستبرق ما غلظ منه وهو معرب إستبر.
فإن قلت كيف ساغ أن يقع في القرآن العربي المبين لفظ أعجمي.
قلت إذا عرب خرج من أن يكون أعجمياً لأن معنى التعريب أن يجعل عربياً بالتصرف فيه وتغييره عن منهاجه وإجرائه على أوجه الإعراب ) متقابلين ( أي يقابل بعضهم بعضاً ) كذلك ( أي كما أكرمناهم بما وصفنا من الجنات والعيون واللباس كذلك ) و ( أكرمناهم بأن ) زوجناهم بحور عين ( أي قرناهم بهن وليس هو من عقد التزويج وقيل جعلناهم أزواجاً لهن أي جعلناهم اثنين واثنين الحور من النساء النقيات البيض، وقيل يحار الطرف من بياضهن وصفاء لونهن وقيل الحور الشديدات بياض العينين ) يدعون فيها بكل فاكهة ( يعني أرادوها واشتهوها ) آمنين ( أي من نفادها ومن مضرتها وقيل آمنين فيها من الموت والأوصاب والشيطان ) لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى ( أي لا يذوقون في الجنة الموت سوى الموتة التي ذاقوها