صفحة رقم ٢٠
من ذلك النبي ( ﷺ ) فقال الله تعالى ) بل عجبت ويسخرون وإذا ذكروا لا يذكرون ( أي وإذا وعظوا لا يتعظون ) وإذا رأوا آية ( قال ابن عباس يعني انشقاق القمر ) يستسخرون ( أي يستهزئون.
وقيل يستدعي بعضهم بعضاً إلى أن يسخر ) وقالوا إن هذا إلا سحر مبين ( أي بيِّن ) أئذا متنا وكنا تراباً وعظاماً أإنا لمبعوثون أو آباؤنا الأولون قل نعم وأنتم داخرون ( أي صاغرون ) فإنما هي زجرة واحدة ( أي صيحة واحدة وهي نفخة البعث ) فإذا هم ينظرون ( يعني أحياء.
الصافات :( ٢٠ - ٢٦ ) وقالوا يا ويلنا...
" وقالوا يا ويلنا هذا يوم الدين هذا يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم وقفوهم إنهم مسؤولون ما لكم لا تناصرون بل هم اليوم مستسلمون " ( ) وقالوا يا ويلنا هذا يوم الدين ( يعني يوم الحساب والجزاء ) هذا يوم الفصل ( أي القضاء وقيل بين المحسن والمسيء ) الذي كنتم به تكذبون ( أي في الدنيا ) احشروا ( أي اجمعوا ) الذين ظلموا ( أي أشركوا وقيل هو عام في كل ظالم ) وأزواجهم ( أي أشباههم وأمثالهم فكل طائفة مع مثلها فأهل الخمر مع أهل الخمر وأهل الزنا مع أهل الزنا وقيل أزواجهم أي قرناءهم من الشياطين يقرن كل كافر مع شيطانه في سلسلة وقيل أزواجهم المشركات ) وما كانوا يعبدون من دون الله ( أي في الدنيا يعني الأصنام والطواغيت وقيل إبليس وجنوده ) فاهدوهم إلى صراط الجحيم ( قال ابن عباس أي دلوهم إلى طريق النار ) وقفوهم ( أي احبسوهم ) إنهم مسؤولون ( لما سيقوا إلى النار حبسوا عند الصراط للسؤال قال ابن عباس عن جميع أقوالهم وأفعالهم ويروى عنه عن لا إله إلا الله وروى عن أبي برزة أن رسول الله ( ﷺ ) قال ( لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن علمه ماذا عمل به وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن جسمه فيما أبلاه ) وفي رواية.
( عن شبابه فيما أبلاه ) أخرجه الترمذي وله عن أنس أن رسول الله ( ﷺ ) ( قال ما من داع دعا إلى شيء إلا كان موقوفاً يوم القيامة لازماً به لا يفارقه وإن دعا رجل رجلاً ) ثم قرأ ) وقفوهم إنهم مسؤولون ما لكم لا تناصرون ( أي تقول لهم خزنة جهنم توبيخاً لهم ما لكم لا ينصر بعضكم بعضاً وهذا جواب لأبي جهل حيث قال يوم بدر نحن جميع منتصر قال الله تعالى :( بل هم اليوم مستسلمون ( قال


الصفحة التالية
Icon