صفحة رقم ٢١٠
عصابة منهم إليه فانفلت أبو جندل فلحق بأبي بصير حتى اجتمع إليه قريب من سبعين رجلاً فوالله ما يسمعون بعير خرجت لقريش إلى الشام إلا اعترضوا لها فقتلوهم وأخذوا أموالهم فأرسلت قريش إلى النبي ( ﷺ ) تناشده الله والرحم لما أرسلت إليهم فمن أتاه فهو آمن فأرسل إليهم النبي ( ﷺ ) فقدموا إليه المدينة وأنزل الله عز وجل :( وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ( حتى بلغ ) حمية الجاهلية ( وكانت حميتهم أنهم لم يقروا أنه نبي الله ولم يقروا ببسم الله الرحمن الرحيم وحالوا بينه وبين هذا البيت أخرجه البخاري بطوله سوى ألفاظ منه وهي مستثناة في الحديث.
منها قوله : فنزع سهماً من كنانته، وأعطاه رجلاً من أصحابه، إلى قوله : فوالله ما زال يجيش لهم بالري ومنها قوله ثم بعثوا الحليس بن علقمة إلى قوله فقالوا كف عنا يا حليس حتى نأخذ لأنفسنا بما نرضى به ومنها قوله هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله، إلى قوله : وعليّ أن يخلوا بيننا وبين البيت.
ومنها قوله : وروي عن البراء قصة الصلح، إلى قوله : رجعنا إلى حديث الزهري.
ومنها قوله : وفي الحديث أن رسول الله ( ﷺ ) قال : يا أبا جندل، إلى قوله : قال عمر فأتيت النبي ( ﷺ ) فقلت ألست نبي الله حقاً ؟ ومنها قوله : قال ابن عمر وابن عباس، إلى قوله : وقال الزهري في حديثه ثم جاء نسوة مؤمنات فهذه الألفاظ لم يخرجها البخاري في صحيحه.
( شرح غريب ألفاظ الحديث )
قوله : بضع عشرة، البضع : في العدد بالكسر وقد يفتح هو ما بين الثلاثة إلى التسعة.
وقيل : ما بين الواحد إلى العشرة.
قوله : وبعث عيناً له أي جاسوساً.
قوله : وقد جمعوا لك الأحابيش : هم أحياء من القارة انضموا إلى بني ليث في محاربتهم قريشاً.
وقيل : هم حلفاء قريش وهم بنو الهون بن خزيمة وبنو الحارث بن عبد مناة وبنو المصطلق من خزاعة تحالفوا تحت جبل يقال له : حبش فسموا بذلك.
وقيل : هو اسم واد بأسفل مكة.
وقيل : سموا بذلك لتجمعهم.
والتحبيش : التجمع.
قوله : فإن قعدوا قعدوا موتورين، أي منقوصين.
قوله : فنفذوا : أي مضوا وتخلصوا.
قوله : إن خالد بن الوليد بالغميم، اسم موضع ومنه كراع الغميم.
وقوله : طليعة الطليعة، الجماعة يبعثون بين يدي الجيش ليطلعوا على أخبار العدو.
قوله : وقترة الجيش : هو الغبار الساطع معه سواد.
قوله : يركض نذير، النذير : الذي يعلم القوم بالأمر الحادث.
قوله : حلَ حل : هو زجر للناقة.
قوله خلأت القصوا : يعني أنها لما توقفت عن المشي وتقهقرت ظنوا ذلك خللاً في خلقها وهو كالحران للفرس فقال النبي ( ﷺ ) : ما خلأت أي ليس ذلك من خلقها ولكن حبسها حابس الفيل، أي منعها عن المسير.
والذي منع الفيل عن مكة هو الله تعالى والقصوا اسم ناقة النبي ( ﷺ ) ولم تكن قصوا وهو شق الأذن.
قوله : خطة، أي حالة وقضية يعظمون فيها حرمات الله جمع حرمة وهي فروضه وما يجب القيام به يريد بذلك حرمة الحرم ونحوه.
قوله : حتى نزل بأقصى الحديبية بتخفيف الياء وتشديدها، وهي قرية ليست بالكبيرة سميت


الصفحة التالية
Icon