صفحة رقم ٢١١
ببئر هناك عند مسجد الشجرة وبين الحديبية ومكة مرحلة وبينها وبين المدينة تسع مراحل.
وقال ما لك : هي من الحرم.
وقال ابن القصار : بعضها من الحل حكاه في المطالع.
والثمد : الماء القليل الذي لا مادة له.
والتربض : أخذ الشيء قليلاً قليلاً.
وقوله : فما زال يجيش بالري، يقال : جاشت البئر بالماء إذا ارتفعت وفاضت.
والري ضد العطش، والصد الرجوع بعد الورود.
وقوله : وكانت خزاعة عيبة، نصح رسول الله ( ﷺ ) يقال فلان عيبة نصح فلان إذا كان موضع سره وثقته في ذلك.
قوله : نزلوا على أعداد مياه الحديبية، الماء العد : الكثير الذي لا انقطاع له كالعيون وجمعه أعداد.
قوله : ومعهم العوذ المطافيل، العوذ : جمع عائذ وهي الناقة إذا وضعت إلى أن يقوى ولدها، وقيل : هي كل أنثى لها سبع ليال منذ وضعت.
والمطافيل : جمع مطفل وهي الناقة معها فصيلها وهذه استعارة استعار ذلك للناس وأراد بهم أن معهم النساء والصبيان.
قوله : وإن قريشاً قد نهكتهم الحرب أين أضرت بهم وأثَّرت فيهم.
وقوله : ماددتهم أي جعلت بيني وبينهم مدة.
قوله : وإلا فقد جموا، أي : استراحوا.
والجمام : بالجيم الراحة بعد التعب.
قوله : تنفرد سالفتي السالفة الصفحة والسالفتان صفحتا العنق.
وقيل : السالفة حبل العنق وهو ما بينه وبين الكتف وهو كناية عن الموت لأنها لا تنفرد عنه إلا بالموت.
قوله : إني استنفرت، يقال : استنفر القوم إذا دعاهم إلى قتال العدو، وعكاظ : اسم سوق كانت في الجاهلية معروفة.
وقوله : بلحوا على فيه لغتان التخفيف والتشديد وأصل التبليح : الإعياء والفتور.
والمراد : امتناعهم من إجابته وتقاعدهم عنه.
قوله : استأصلت قومك.
واجتاح : أصله من الاجتياح إيقاع المكروه بالإنسان ومنه الجائحة والاستئصال والاجتياح متقاربان في مبالغة الأذى.
قوله : إني لأرى وجوهاً وأشواباً : الأشواب مثل الأوباش وهم الأخلاط من الناس والرعاع.
يقال : فلان خليق بذلك أي جدير لا يبعد ذلك من خلقه قوله امصص بظر اللات وهي اسم صنم لهم كانوا يعبدونه والبظر ما تقطعه الخافضة وهي الخاتنة من الهنة التي تكون في فرج المرأة وكان هذا اللفظ شتماً لهم يدور في ألسنتهم قوله لولا يدلك عندي اليد النعمة وما يمتن به الإنسان على غيره قوله أي غدر معذول عن غادر وهو للمبالغة وقوله قد عرض عليكم خظة رشد يقال خطة رشد وخطة غي والرشد والرشاد خلاف الغي والمراد منه أنه قد طلب منكم طريقا واضحا في هدى واستقامة قوله وهو من قوم يعظمون البدن أي الإبل تهدي إلى البيت في حج أو عمرة وتقليدها هو أن يجعل في رقابها سيء كالقلادة من لخحاء الشجر أو نعل أو غيره ليعلم بذلك أنه هدى والإشعار هو أن يشق جانب السنام فيسيل دمه عليه وقوله لما رأى الهدى يسيل عليه أي يقبل عليه كالسيل من عرض الوادي أي جانبه وقوله هذا مكرز وهو رجل فاجر الفجور الميل عن الحق وكل انبعاث في شر فهو فجور قوله ما قاضي عليه أي فاعل من القضاء وهو إحكام الأمر وإمضاؤه وهو في اللغة على وجوه مرجعها إلى القضاء الشيء وإتمامه قوله ضعطة هو كناية عن القهر والضيق قوله بجلباب السلاح بضم الجيم وسكون اللام مع تخفيف الباء ويروي بضم اللام أيضا مع التشديد وهو وعاء من أدم شية الجراب يوضع فيه السيف مغمودا ويعلق في مؤخرة الرحل قوله يرسف بضم السين وكسرها لغتان وهو مشى المقيد قوله فأجره لي قال ابن الأثير يجوز أن يكون بالزاي من الإجازة أي اجعله جائزا غير ممنوع ولا محرم أو أطلقه لي وإن كالن بالراء المهملة فهو من الإجارة والحماية والحفظ وكلاهما صالح في هذا الموضوع قوله فلم تعطي الدنية أي القضية التي لا ترضى بها بها أي لن نرض بالأدون والأقل في ديننا قوله فاستمسك بغرزة العرز لكور الناقة كالركاب لسرج الفرس والمعنى