صفحة رقم ٢٣١
بضم القاف على المشهور وحكى كسرها ومعناه إذا تعلموا أحكام الشرع عن ابن عمران أن النبي ( ﷺ ) طاف يوم الفتح على راحلته يستلم الأركان بمحجته فلما خرج لم يجد مناخا فنزل على أيدي الرجال ثم قام فخطبهم فحمد الله وأثنى عليه وقال الحمد لله الذي أذهب عنكم غيبة الجاهلية وتكبرها يا أيها الناس إن الناي رجلان برتقي كريم على الله وفاجر شقي هين على الله ثم تلا يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانثى ثم قال أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والمحجن عصا محنية الرأس كصولجان وقوله غيبة الجاهلية يعني كبرها وفخرها ) إن الله عليم ( أي بظواهركم ويعلم أنسابكم ) خبير ( أي ببواطنكم لا تخفى عليه أسراركم فاجعلوا التقوى زادكم إلى معادكم وقيل التقى هو العالم بالله المواظب على الوقوف ببابه المتقرب إلى جنابه وقيل حد التقوى أن يجتنب العبد المناهي ويأتي بالأوامر والفضائل ولا يغتر ولا يأمن فان اتفق أن يرتكب منهيا لا يأمن ولا يتكل بل يتبعه بحسنة ويظهر توبة وندامة ومن ارتكب منهيا ولمن يتب في الحال واتكل على المهلة وغره طول الأمل فليس بمتق لأن المتقي لم يترك ما أمر به ويترك ما نهي عنه وهو مع ذلك خاش لله خاتئف منه لا يشتغل بغير الله تعالى فإن التفت لحظة إلى نفسه وأهله وولده جعل ذلك ذنبا واستغفر منه وجدد له توبة جعلنا الله وإياكم من المتقين )
الحجرات :( ١٤ ) قالت الأعراب آمنا...
" قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم " ( قوله تعالى :( قالت الأعراب آمنا ( الآية نزلت في نفر من بني أسد بن خزيمة قدموا على رسول الله ( ﷺ ) في سنة مجدبة فأظهروا الإسلام، ولم يكونوا مؤمنين في السر، فأفسدوا طرق المدينة بالقذرات وأغلوا أسعارها وكانوا يغدون ويروحون إلى رسول الله ( ﷺ ).
ويقولون : أتتك العرب أنفسهم على ظهور رواحلها وجئناك بالأثقال والعيال والذراري ولم نقاتلك كما قاتلك بنو فلان وبنو فلان، يمنون على رسول الله ( ﷺ ) بذلك


الصفحة التالية
Icon