صفحة رقم ٢٥١
( ﷺ ) هما في النار فلما رأى الكراهية في وجهها قال : لو رأيت مكانهما لأبغضتهما قالت يا رسول الله فولدي منك قال : في الجنة ثم قال رسول الله ( ﷺ ) إن المؤمنين وأولادهم في الجنة وإن المشركين وأولادهم في النار ثم قرأ النبي ( ﷺ ) والذين آمنوا وأتبعناهم ذرياتهم بإيمان ألحقنا بهم ذرياتهم ) أخرج هذين الحديثين البغوي بإسناد الثعلبي.
) كل امرىء ( أي كافر ) بما كسب ( أي عمل من الشرك ) رهين ( أي مرتهن بعمله في النار والمؤمن لا يكون مرتهناً بعمله لقوله ) كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين ( " ثم ذكر ما وعدهم به من الخير والنعمة
الطور :( ٢٢ - ٢٣ ) وأمددناهم بفاكهة ولحم...
" وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون يتنازعون فيها كأسا لا لغو فيها ولا تأثيم " ( ) وأمددناهم بفاكهة ( يعني زيادة عما كان لهم ) ولحم مما يشتهون ( أي من أنواع اللحوم ) يتنازعون ( أي يتعاطون ويتناولون ) فيها ( أي في الجنة ) كأساً لا لغو فيها ( أي لا باطل فيها ولا رفث ولا تخاصم ولا تذهب عقولهم فيلغوا ويرفثوا ) ولا تأثيم ( أي لا يكون فيها ما يؤثمهم ولا يجري بينهم ما فيه لغو وإثم كما يجري بين شربة الخمر في الدنيا.
وقيل : لا يأثمون في شربها.
الطور :( ٢٤ - ٣٠ ) ويطوف عليهم غلمان...
" ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم فذكر فما أنت بنعمة ربك بكاهن ولا مجنون أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون " ( ) ويطوف عليهم ( أي للخدمة ) غلمان لهم كأنهم ( أي في الحسن والبياض والصفاء ) لؤلؤ مكنون ( أي مخزون مصون لم تمسه الأيدي وقال عبد الله بن عمرو ما من أحد من أهل الجنة إلا يسعى عليه ألف غلام كل واحد منهم على عمل غير عمل صاحبه وعن قتادة قال :( ذكر لنا أن رجلاً قال يا نبي الله هذا الخادم فكيف المخدوم ؟ قال :( فضل المخدوم على الخادم كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب (.
قوله تعالى :( وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ( يعني يسأل بعضهم بعضاً في الجنة قال ابن عباس : يتذاكرون ما كانوا فيه من الخوف والتعب في الدنيا ) قالوا إنا كنا قبل في أهلنا ( أي في الدنيا ) مشفقين ( أي خائفين من العذاب ) فمن الله علينا ( أي بالمغفرة ) ووقانا عذاب السموم ( يعني عذاب النار وقيل : هو اسم من أسماء جهنم ) إنا كنا من قبل ( أي في الدنيا ) ندعوه ( أي نخلص الدعاء والعبادة له


الصفحة التالية
Icon