صفحة رقم ٢٥٤
كيدهم يوم الموت ولا يمنعهم من العذاب مانع ) وإن للذين ظلموا ( أي كفروا ) عذاباً دون ذلك ( أي عذاباً في الدنيا قبل عذاب الآخرة قال ابن عباس يعني القتل يوم بدر وقيل : هو الجوع والقحط سبع سنين وقيل : هو عذاب القبر ) ولكن أكثرهم لا يعلمون ( أي أن العذاب نازل بهم.
قوله عز وجل :( واصبر لحكم ربك ( أي إلى أن يقع بهم العذاب الذي حكمنا عليهم به ) فإنك بأعيننا (.
أي بمرأى منا.
قال ابن عباس : نرى ما يعمل بك.
وقيل : معناه إنك بحيث نراك ونحفظك فلا يصلون إليك بمكروه ) وسبح بحمد ربك حين تقوم ( أي : وقل حين تقوم من مجلسك : سبحانك اللهم وبحمدك فإن كان المجلس خيراً ازددت بذلك إحساناً وإن كان غير ذلك كان كفارة لك.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ( ﷺ ) :( من جلس مجلساً فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم : سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك إلا كان كفارة لما بينهما ) أخرجه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
وقال ابن عباس : معناه حين تقوم من منامك.
وقيل : هو ذكر الله بالليل من حين تقوم من الفراش إلى أن تدخل في الصلاة وعن عاصم بن حميد قال :( سألت عائشة بأي شيء كان يفتتح رسول الله ( ﷺ ) قيام الليل فقالت سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك كان إذا قام كبر عشراً وحمد الله عشراً وسبح عشراً وهلل عشراً واستغفر عشراً وقال اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني وعافني وكان يتعوذ من ضيق المقام يوم القيامة ) أخرجه أبو داود والنسائي وقيل : إذا قمت إلى الصلاة فقل سبحانك اللهم وبحمدك يدل عليه ما روي عن عائشة قالت ( كان النبي ( ﷺ ) إذا افتتح الصلاة قال سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك وجل ثناؤك ولا إله غيرك ) أخرجه الترمذي وأبو داود وقد تكلم في أحد رواته.
وقوله تعالى :( ومن الليل فسبحه ( أي فصِّل له يعني صلاة المغرب والعشاء ) وإدبار النجوم ( يعني الركعتين قبل صلاة الفجر ذلك حين تدبر النجوم أي تغيب