صفحة رقم ٢٥٩
رأى ربه بفؤاده مرتين وعنه أنه رآه بعينه ) عند سدرة المنتهى ( ( م ) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :( لما أسري برسول الله ( ﷺ ) انتهى به إلى سدرة المنتهى وهي في السماء السادسة وإليها ينتهي ما يعرج من الأرض فيقبض منها وإليها ينتهي ما يهبط من فوقها فيقبض منها وقال إذ يغشى السدرة ما يغشى قال فراش من ذهب ).
وفي رواية الترمذي إليها ينتهي علم الخلائق لا علم لهم فوق ذلك وفي حديث المعراج المخرج في الصحيحين ( ثم صعد بي إلى السماء السابعة ثم قال ثم رفعت إلى سدرة المنتهى ) فإذا نبقها مثل قلال هجر وإذا ورقها كآذان الفيلة قال : هذه سدرة المنتهى.
وفي أفراد مسلم من حديث أنس قال :( ثم عرج بنا إلى السماء السابعة وذكره إلى أن قال فيه ثم ذهب بي إلى سدرة المنتهى وإذا ورقها كآذان الفيلة وإذا ثمرها كالقلال قال فلما غشيها من نور الله ما غشي تغيرت فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها ) وقال هلال بن يساف سأل ابن عباس كعباً عن سدرة المنتهى وأنا حاضر فقال كعب إنها سدرة في أصل العرش على رؤوس حملة العرش وإليها ينتهي علم الخلائق وما خلفها غيب لا يعلمه إلا الله عز وجل وعن أسماء بنت أبي بكر قالت :( سمعت رسول الله ( ﷺ ) ذكر سدرة المنتهى فقال : يسير الراكب في ظل الفنن منها مائة سنة أو قال يستظل بظلها مائة ألف راكب فيها فراش الذهب كأن ثمرها القلال ) أخرجه الترمذي.
وقال : مقاتل هي شجرة تحمل الحلي والحلل والثمار من جميع الألوان ولو أن ورقة وضعت منها في الأرض لأضاءت لأهل الأرض وهي شجرة طوبى التي ذكرها الله في سورة الرعد ) عندها جنة المأوى ( قال ابن عباس : جنة المأوى يأوي إليها جبريل والملائكة وقيل : يأوي إليها أرواح الشهداء ) إذ يغشى السدرة ما يغشى ( قال ابن مسعود : فراش من ذهب وقيل : يغشاها ملائكة أمثال الغربان.
وقيل : أمثال الطيور حتى يقعن عليها.
وقيل : غشيها نور الخلاق وغشيتها الملائكة من حب الله تعالى أمثال الغربان حتى يقعن عليها وقيل : هو نور رب العزة ويروى في الحديث قال : رأيت على كل ورقة