صفحة رقم ٢٦٩
ابن عباس ( أن امرأة رفعت صبياً لها فقالت يا رسول الله ألهذا حج ؟ قال نعم ولك أجراً ) أخرجه مسلم وعنه ( أن رجلاً قال لرسول الله ( ﷺ ) إن أمي توفيت أينفعها إن تصدقت عنها ؟ قال نعم ).
وفي رواية أن سعد بن عبادة أخا بني سعد وذكر نحوه وأخرجه البخاري وعن عائشة رضي الله عنها قالت :( إن رجلاً قال لرسول الله ( ﷺ ) إن أمي افتلتت نفسها وأظنها لو تكلمت تصدقت فهل لها أجر إن تصدقت عنها ؟ قال نعم.
) أخرجاه في الصحيحين.
وفي حديث ابن عباس دليل لمذهب الشافعي ومالك وأحمد وجماهير العلماء أن حج الصبي منعقد صحيح يثاب عليه وإن كان لا يجزيه عن حجة الإسلام بل يقع تطوعاً.
وقال أبو حنيفة : لا يصح حجه وإنما يكون ذلك تمريناً للعبادة.
وفي الحديثين الآخرين دليل على أن الصدقة عن الميت تنفع الميت ويصله ثوابها.
النجم :( ٤٢ - ٤٧ ) وأن إلى ربك...
" وأن إلى ربك المنتهى وأنه هو أضحك وأبكى وأنه هو أمات وأحيا وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفة إذا تمنى وأن عليه النشأة الأخرى " ( ) وأن إلى ربك المنتهى ( أي إليه منتهى الخلق ومصيرهم إليه في الآخرة وهو مجازيهم بأعمالهم وفي المخاطب بهذا وجهان أحدهما أنه عام تقديره وأن إلى ربك أيها السامع أو العاقل كائناً من كان المنتهى فهو تهديد بليغ للمسيء وحث شديد للمحسن ليقلع المسيء عن إساءته ويزداد المحسن في إحسانه الوجه الثاني أن المخاطب بهذا النبي ( ﷺ ) فعلى هذا، ففيه تسلية للنبي ( ﷺ ).
والمعنى : لا تحزن فإن إلى ربك المنتهى.
وقيل.
في معنى الآية : منه ابتداء المنة وإليه انتهاء الآمال.
وروى البغوي بإسناد الثعلبي عن أبي بن كعب عن النبي ( ﷺ ) في قوله ) وأن إلى ربك المنتهى ( قال لا فكرة في الرب.
وهذا مثل ما روي عن أبي هريرة مرفوعاً :( تفكروا في الخلق ولا تفكروا في الخالق فإنه لا تحيط به الفكرة ) ومعناه : لا فكرة في الرب أي انتهى الأمر إليه لأنك إذا نظرت إلى سائر الموجودات الممكنة علمت أن لا بد لها من موجد وإذا علمت أن موجدها هو الله تعالى فقد انتهى الأمر إليه فهو إشارة


الصفحة التالية
Icon