صفحة رقم ٨٤
) والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون (
( ق ) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال ( جاء جبريل إلى رسول الله ( ﷺ ) قال يا محمد إن الله يضع السماء على أصبع والأرض على أصبع والجبال على أصبع والشجر والأنهار على أصبع وسائر الخلق على أصبع ثم يقول أنا الملك فضحك رسول الله ( ﷺ ) وقال ) وما قدروا الله حق قدره ( وفي رواية ) والماء والثرى على أصبع وسائر الخلق على أصبع ثم يهزهن وفيه أن رسول الله ( ﷺ ) ضحك حتى بدت نواجذه تعجباً وتصديقاً له ثم قرأ ) وما قدروا الله حق قدره ( الآية
( ق ) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :( قال رسول الله ( ﷺ ) يطوي الله السموات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول : أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون ثم يطوي الأرضين بشماله ثم يقول : أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون، وفي رواية يقول : أنا الله ويقبض أصابعه ويبسطها ثم يقول أنا الملك الجبارون أين المتكبرون، وفي رواية يقول : أنا الله ويقبض أصابعه أنا الملك حتى نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل شيء منه حتى أني أقول أساقط هو برسول الله ( ﷺ ) ) لفظ مسلم وللبخاري ( أن الله يقبض يوم القيامة الأرضين وتكون السموات بيمينه ويقول أنا الملك )
( خ ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله ( ﷺ ) يقول ( يقبض الله الأرض ويطوي السماء بيمينه ثم يقول أنا الملك أين ملوك الأرض ) قال أبو سليمان الخطابي ليس فيما يضاف إلى الله عز وجل من صفة اليدين شمال لأن الشمال محمل النقص والضعف وقد روى كلتا يديه يمين وليس عندنا معنى اليد الجارحة إنما هي صفة جاء بها التوقيف فنحن نطلقها على ما جاءت ولا نكيفها وننتهي إلى حيث انتهى الكتاب والأخبار المأثورة الصحيحة وهذا مذهب أهل السنة والجماعة وقال سفيان بن عيينة كل ما وصف الله به نفسه في كتابه فتفسيره تلاوته والسكوت عليه.
قوله عز وجل :( ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض ( أي ماتوا من الفزع وهي النفخة الأولى ) إلا من شاء الله ( تقدم في سورة النمل تفسير هذا الاستثناء وقال الحسن إلا من يشاء الله يعني الله وحده ) ثم نفخ فيه ( أي في الصور ) أخرى ( مرة أخرى وهي النفخة الثانية ) فإذا هم قيام ( أي من قبورهم ) ينظرون ( أي ينتظرون


الصفحة التالية
Icon