صفحة رقم ١٤٤
عليها ) ويحمل عرش ربك فوقهم ( أي فوق رؤوسهم يعني الحملة ) يومئذ ( أي يوم القيامة ) ثمانية ( يعني ثمانية أملاك، وجاء في الحديث أنهم اليوم أربعة فإذا كان يوم القيامة أيدهم الله بأربعة آخرين فكانوا ثمانية على صورة الأوعال بين أظلافهم إلى ركبهم كما بين سماء إلى سماء.
الأوعال تيوس الجبل وروى السدي عن أبي مالك قال إن الصخرة التي تحت الأرض السابعة ومنتهى علم الخلائق على أرجائها يحملها أربعة من الملائكة لكل واحد منهم أربعة وجوه إنسان ووجه أسد ووجه ثور ووجه نسر فهم قيام عليها قد أحاطوا بالسموات والأرض ورؤوسهم تحت العرش، وعن عروة بن الزبير قال حملة العرش منهم من صورته على صورة الإنسان ومنهم من صورته على صورة النسر ومنهم من صورته على صورة الثور ومنهم من صورته على صورة الأسد.
وعن ابن عباس قال صدق النبي ( ﷺ ) أمية بن أبي الصلت في شيء من الشعر فقال :
رجل وثور تحت رجل يمينه
والنسر للأخرى وليث يرصد
عن جابر رضي الله عنه عن النبي ( ﷺ ) قال ( أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش إن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام ) أخرجه أبو داود بإسناد صحيح غريب عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه عم النبي ( ﷺ ) قال ' كنت جالسا في البطحاء في عصبة ورسول الله ( ﷺ ) فيهم إذ مرت سحابة فنظروا إليعا فقال رسول الله ( ﷺ ) هل تدرون ما اسمك هذه قلنا نعم هذا السحاب قال والمزن قالوا والمزن قال رسول الله ( ﷺ ) والعنان قالوا والعنان ثم قال لهم رسول الله ( ﷺ ) هل تدرون كم بين بعد ما بين السماء والأرض قالوا لا والله ما ندري قال فإ، بعد ما بينهما إما قال واحدة وإما قال اثنتان وإما ثلاث وسبعون سنة وبعدالتي فوقها كذلك وكذلك حتى عدهن سبع سموات كذلك ثم فوق السماء السابعة بحرا أعلاه وأسفله كما بين سماء إلى سماء والله عز وجل فوق ذلك أخرجه الترمذي وأبو داود زاد في رواتية ' وليس يخفى عليه من أعمال بني آدم شيء ' عن ابن مسعود قال ما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام وما بين كل سماء وسماء خمسمائة عام وفضاء كل سماء وأرض مسيرة خمسمائة عام وما بين السماء السابعة والكرسي مسيرة خمسمائة عام وما بين الكرسي والماء مسيرة خمسمائة عام والعرش على الماء والله على العرش لا يخفى عليه شيء من أعمالكم ' أخرجه أبو سعيد الدارمي وابن خزيمة وغيرهما موقوفا على ابن مسعود قال ابن خزيمة اختلاف خبر أبو سعيد الدارمي وابن خزيمة وغيرهما موقوفا على ابن مسعود قال ابن خزيمة اختلاف خبر العباس وابن مسعود في قدر على اختلاف سير الدواب وعن ابن عباس قال لحملة العلرش


الصفحة التالية
Icon