صفحة رقم ٢٥٧
ببلال إلا ليد كانت لبلال عنده فأنزل الله عز وجل )
الليل :( ١٩ - ٢١ ) وما لأحد عنده...
" وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى " ( ) وما لأحد عنده ( أي عند أبي بكر ) من نعمة تجزى ( أي من يد يكافئه عليها ) إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ( أي لم يفعل ذلك مجازاة لأحد ولا ليد كانت له عنده لكن فعله ابتغاء وجه ربه الأعلى وطلب مرضاته ) ولسوف يرضى ( أي بما يعطيه الله عز وجل في الآخرة من الجنة والخير والكرامة جزاء على ما فعل، والله أعلم.
سورة الضحى
تفسير سورة الضحى مكية وهي إحدى وأربعون كلمة ومائة واثنان وسبعون حرفا.
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قوله عز وجل )
الضحى :( ١ - ٢ ) والضحى
" والضحى والليل إذا سجى " ( قوله عز وجل :( والضّحى ( اختلفوا في سبب نزول هذه السّورة على ثلاثة أقوال : القول الأول
( ق ) ( عن جندب بن سفيان البجلي قال : اشتكى رسول الله ( ﷺ ) فلم يقم ليلتين أو ثلاثاً فجاءت امرأة فقالت : يا محمد إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك لم أره قربك ليلتين أو ثلاثاً فأنزل الله عز وجل :( والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى ( ) وأخرجه الترمذي عن جندب قال كنت مع النبي ( ﷺ ) في غار فدميت أصبعه فقال النبي ( ﷺ ) :
هل أنت إلا أصبع دميت
وفي سبيل الله ما لقيت
قال : فأبطأ عليه جبريل فقال المشركون قد ودع محمداً ربه.
الضحى :( ٣ - ٥ ) ما ودعك ربك...
" ما ودعك ربك وما قلى وللآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى " ( ) ما ودعك ربك وما قلى ( وقيل إن المرأة المذكورة في الحديث المتفق عليه هي أم جميل امرأة أبي لهب.
القول الثاني : قال المفسرون : سألت اليهود رسول الله ( ﷺ ) عن الرّوح، وعن ذي القرنين، وأصحاب الكهف، فقال سأخبركم غداً، ولم يقل إن شاء الله فاحتبس الوحي عليه.
القول الثالث : قال زيد بن أسلم : كان سبب احتباس الوحي، وجبريل عنه أن جروا كان في بيته، فلما نزل عليه عاتبه رسول الله ( ﷺ ) على إبطائه فقال إنا لا ندخل بيتاً فيه كلب ولا صورة.
واختلفوا في مدة احتباس الوحي عنه، فقيل اثنا عشر يوماً وقال ابن عباس : خمسة عشر يوماً، وقيل أربعون يوماً فلما نزل جبريل عليه الصلاة والسلام قال النبي ( ﷺ ) ( يا جبريل ما جئت حتى اشتقت إليك ) فقال جبريل : إني كنت إليك أشد شوقاً،