صفحة رقم ٢٥٨
ولكني عبد مأمور.
ونزل ) وما نتنزل إلا بأمر ربك ( " وأنزل الله هذه السّورة قوله عز وجل :( والضحى ( " قيل أراد به النهار كله بدليل أنه قابله باللّيل كله في قوله، ) واللّيل إذا سجى ( " وقيل وقت الضحى وهي السّاعة التي فيها ارتفاع الشّمس واعتدال النهار في الحر والبرد في الصيف والشتاء.
) والليل إذا سجى ( " قال ابن عباس أقبل بظلامه وعنه إذا ذهب وقيل معناه غطى كل شيء بظلامه، وقيل معناه سكن فاستقر ظلامه فلا يزاد بعد ذلك، وهذا قسم أقسم الله تعالى بالضحى والليل إذا سجى وجواب القسم قوله تعالى :( ما ودعك ربك وما قلى ( أي ما تركك ربك منذ اختارك ولا أبغضك منذ أحبك، وإنما قال قلى ولم يقل قلاك لموافقة رؤوس الآي، وقيل معناه وما قلى أحداً من أصحابك ومن هو على دينك إلى يوم القيامة.
) وللآخرة خير لك من الأولى ( أي الذي أعطاك ربك في الآخرة خير لك وأعظم من الذي أعطاك في الدّنيا، وروى البغوي بسنده عن ابن مسعود قال قال رسول الله ( ﷺ ) :( إنا أهل البيت اختار الله لنا الآخرة على الدّنيا ) ) ولسوف يعطيك ربك فترضى ( قال ابن عباس هي الشفاعة في أمته حتى يرضى ( م ) عن عبد الله بن عمرو بن العاص ( أن النبي ( ﷺ ) رفع يديه وقال : اللّهم أمتي أمتي وبكى فقال الله عز وجل يا جبريل اذهب إلى محمد، واسأله ما يبكيك، وهو أعلم فأتى جبريل، وسأله فأخبره رسول الله ( ﷺ ) بما قال وهو أعلم، فقال الله يا جبريل اذهب إلى محمد وقل له إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك )
( ق ) عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي ( ﷺ ) قال :(
الضحى :( ٦ - ٨ ) ألم يجدك يتيما...
" ألم يجدك يتيما فآوى ووجدك ضالا فهدى ووجدك عائلا فأغنى " ( ) ألم يجدك يتيماً ( أي صغيراً ) فآوى ( أي


الصفحة التالية
Icon