صفحة رقم ٣٩
آمن بي وصدقني واتبعني فقد رعاها حق رعايتها ومن لم يؤمن بي فأولئك هم الهالكون ) وعنه قال كنت رديف رسول الله ( ﷺ ) على حمار فقال لي ( يا ابن أم عبد هل تدري من أين أخذت بنو إسرائيل الرهبانية ؟ قلت الله ورسوله أعلم قال ظهرت عليهم الجبابرة بعد عيسى يعملون بالمعاصي فغضب أهل الإيمان فقاتلوهم فهزم أهل الإيمان ثلاث مرات فلم يبق منهم إلا القليل فقالوا إن ظهرنا لهؤلاء فتنونا ولم يبق أحد يدعو إليه تعالى فتعالوا لنتفرق في الأرض إلى أن يبعث الله النبي الذي وعدنا عيسى به - يعنون محمداً ( ﷺ ) - فتفرقوا في غيران الجبال وأحدثوا الرهبانية فمنهم من تمسك بدينه ومنهم من كفر ثم تلا هذه الآية ) ورهبانية ابتدعوها ( إلى ) فآتينا الذين آمنوا منهم ( )
الحديد :( ٢٨ - ٢٩ ) يا أيها الذين...
" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم " ( ) يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ( أجرين بإيمانهم بعيسى وبالتوراة والإنجيل وبإيمانهم بمحمد ( ﷺ ) وتصديقهم له وقال ) ويجعل لكم نوراً تمشون به ( القرآن واتباعهم النبي ( ﷺ ) وقال ) لئلا يعلم أهل الكتاب ( الذين يتشبهون بكم ) ألا يقدرون على شيء من فضل الله ( الآية أخرجه النسائي موقوفاً على ابن عباس وقال قوم انقطع الكلام عند قوله ورحمة ثم قال ورهبانية ابتدعوها وذلك أنهم تركوا الحق فأكلوا الخنزير وشربوا الخمر وتركوا الوضوء والغسل من الجنابة والختان، ) فما رعوها ( " يعني