الضأن ﴿ وَأَوْبَارِهَا ﴾ وأوبار الإبل ﴿ وَأَشْعَارِهَآ ﴾ وأشعار المعز ﴿ أَثَـاثًا ﴾ متاع البيت ﴿ وَمَتَـاعًا ﴾ وشيئاً ينتفع به ﴿ إِلَى حِينٍ ﴾ [البقرة : ٣٦] مدة من الزمان
جزء : ٢ رقم الصفحة : ٤٢٥
﴿ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلَـالا ﴾ [النحل : ٨١] كالأشجار والسقوف ﴿ وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَـانًا ﴾ [النحل : ٨١] جمع كن وهو ما سترك من كهف أو غار ﴿ وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ ﴾ [النحل : ٨١] هي القمصان والثياب من الصوف والكتاب والقطن تَقِيكُمُ الْحَرَّ } وهي تقي البرد أيضاً إلا أنه اكتفى بأحد الضدين ولأن الوقاية من الحر أهم عندهم لكون البرد يسيراً محتملاً ﴿ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ ﴾ [النحل : ٨١] ودروعاً من الحديد ترد عنكم سلاح عدوكم في قتالكم، والبأس : شدة الحرب والسربال عام يقع على ما كان من حديد أو غيره ﴿ كَذَالِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ ﴾ [النحل : ٨١] أي تنظرون في نعمته الفائضة فتؤمنون به وتنقادون له ﴿ فَإِن تَوَلَّوْا ﴾ [المائدة : ٤٩] أعرضوا عن الإسلام ﴿ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَـاغُ الْمُبِينُ ﴾ [النحل : ٨٢] أي فلا تبعة عليك في ذلك لأن الذي عليك هو التبليغ الظاهر وقد فعلت ﴿ يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ﴾ [النحل : ٨٣] التي عددناها بأقوالهم فإنهم يقولون إنها من الله ﴿ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا ﴾ [النحل : ٨٣] بأفعالهم حيث عبدوا غير المنعم أو في الشدة ثم في الرخاء ﴿ وَأَكْثَرُهُمُ الْكَـافِرُونَ ﴾ [النحل : ٨٣] أي الجاحدون غير المعترفين أو نعمة الله نبوة محمد صلى الله عليه وسلّم كانوا يعرفونها ثم ينكرونها عناداً وأكثرهم الجاحدون المنكرون بقلوبهم وثم يدل على أن إنكارهم أمر مستبعد بعد حصول المعرفة لأن حق من عرف النعمة أن يعترف لا أن ينكر ﴿ وَيَوْمَ ﴾ انتصابه باذكر ﴿ نَبْعَثُ ﴾ نَحشر ﴿ مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ﴾ [النحل : ٨٤] نبياً يشهد لهم وعليهم بالتصديق والتكذيب والإيمان والكفر
٤٢٦
﴿ ثُمَّ لا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ﴾ [النحل : ٨٤] في الاعتذار والمعنى لا حجة لهم فدل بترك الإذن على أن لا حجة لهم ولا عذر ﴿ وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ ﴾ [النحل : ٨٤] ولا هم يسترضون أي لا يقال لهم أرضوا ربكم لأن الآخرة ليست بدار عمل ومعنى ثم أنهم يمنون أي يبتلون بعد شهادة الأنبياء عليهم السلام بما هو أطم وأغلب منها وهو أنهم يمنعون الكلام فلا يؤذن لهم في إلقاء معذرة ولا إدلاء بحجة
جزء : ٢ رقم الصفحة : ٤٢٦
﴿ وَإِذَا رَءَا الَّذِينَ ظَلَمُوا ﴾ [النحل : ٨٥] كفروا ﴿ الْعَذَابَ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ ﴾ [النحل : ٨٥] أي العذاب بعد الدخول ﴿ وَلا هُمْ يُنظَرُونَ ﴾ [البقرة : ١٦٢] يمهلون قبله ﴿ وَإِذَا رَءَا الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَآءَهُمْ ﴾ [النحل : ٨٦] أوثانهم التي عبدوها ﴿ قَالُوا رَبَّنَا هؤلاء شُرَكَآؤُنَا ﴾ [النحل : ٨٦] أي آلهتنا التي جعلناها شركاء ﴿ الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِن دُونِكَ ﴾ [النحل : ٨٦] أي نعبد ﴿ فَألْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَـاذِبُونَ ﴾ [النحل : ٨٦] أي أجابوهم بالتكذيب لأنها كانت جماداً لا تعرف من عبدها ويحتمل أنهم كذبوهم في تسميتهم شركاء وآلهة تنزيهاً لله عن الشرك ﴿ وَأَلْقَوْا ﴾ يعني الذين ظلموا ﴿ إِلَى اللَّهِ يَوْمَـاـاِذٍ السَّلَمَ ﴾ [النحل : ٨٧] إلقاء السلم الاستسلام لأمر الله وحكمه بعد الإباء والاستكبار في الدنيا ﴿ وَضَلَّ عَنْهُم ﴾ [فصلت : ٤٨] وبطل عنهم ﴿ مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴾ [آل عمران : ٢٤] من أن لله شركاء وأنهم ينصرونهم ويشفعون لهم حين كذبوهم وتبرؤوا منهم ﴿ الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾ [النمل : ٦٧] في أنفسهم ﴿ وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ [محمد : ١] وحملوا غيرهم على الكفر ﴿ زِدْنَـاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ ﴾ [النحل : ٨٨] أي عذاباً بكفرهم وعذاباً بصدهم عن سبيل الله ﴿ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ ﴾ [النحل : ٨٨] بكونهم مفسدين الناس بالصد
٤٢٧
جزء : ٢ رقم الصفحة : ٤٢٧


الصفحة التالية
Icon