واعلم أن كبرياءه تعالى ذاتي له قائمبنفسه لا بغيره من المكبرين فهو أكبر من أن يكبره غيره بالتكبير الحادث ولذا قال عليه السلام ليلة المعراج لا أحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك فهو المبكر والمثنى لذاته بذاته بتكبير وثناء قديم من الأزل إلى الأبد ﴿وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ﴾ جميع ثوب من اللباس أي فطهرها مما ليس بطاهر بحفظها وصيانتها عن النجاسات وغسلها بالماء الطاهر بعد تلطخها فإنه قبيح بالمؤمن الطيب أن يحمل خبيثاً سواء كان في حال الصلاة أو في غيرها وبتقصيرها أيضاً فإن طولها يؤدي إلى جر الذيول على القاذورات فيكون التطهير كناية عن التقصير لأنه من لوزمه ومعنى التقصير أن تكون إلى إنصاف الساقين أولى الكعب فإنه عليه السلام جعل اية طول لإزار إلى إلى الكعب وتوعد على ما تحته بالنار.
جزء : ١٠ رقم الصفحة : ٢٢٣
وحضرت مرتضى رضي الله عنه كفت كوتاه كن جامه را.
فإنه أتقى وأنقى وأبقى وهو أول ما أمر به عليه السلام من رفض العادت المذمومة فإن المشركين ما كانوا يصونون ثيابهم عن النجاسات وفه انتقال من تطهير الباطن إلى تطهير الظاهر لأن الغالب إن من نقى باطنه أبي إلا اجتناب الخبث وإيثار الطارة في كل شيء فإن الدين بنى على النظافة ولا يدخل الجنة إلا نظيف والله يحب الناسك النظيف وفي الحديث غسل الإناء وطهارة الفناء يورثن الغنى وفي المرفوع نظفوا أفواهكم فإنها طرق القرآن قال الراغب الطهارة ضربان طهارة جسم وطهارة نفس وقد حمل عليهما عامة الآيات وقوله :﴿وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ﴾ قيل : معناه نفسك نهما عن المعايب انتهى.
أو طهرقلبك كما في القاموس أو أخلاقك فحسن قاله الحسن وفي الخبر حسن خلقك ولو مع الكفار تدخل مدخل الأبرار أو عملك فأصلح كما في الكواشي ومنه الحديث يحشر المرء في ثوبيه اللذين مات فيهما أي علميه الخبيث والطيب كما في عين المعاني وإنه ليبعث في ثيابه أي أعماله كما في القامو أو أهلك فطهرهم من الخطايا بالوعظ والتأديب والعرب تسمى الأهل ثوباً ولباساً قال تعالى : هن لباس لكم وأنتم لباس لهن.
(كما في كشف الأسرار) : وقال ابن عباس لا تلبسها على معصية ولا على غدار البسها وأنت بر طاهرك ما في فتح الرحمن قال الشاعر :
وإني بحمد الله لا ثوب فاخر
لبست ولا من غدرة
٢٢٥
أتقنع
وذلك إن الغادر والفاجر يسمى دنس الثيات كما أن أهل الصدق والوفاء يسمى طاهر الثياب.
ودر نفحات ازشيخ أبو الحسن شاذلي قدس سره نقل ميكندكه حضرت رسالت را درخواب ديدم ومرا كفت أي على طهر ثيابك من الدنس تحفظ بمدد الله في كل نفس يعني اكيزه كردان جامهاى خود را از رك تابهره مندكردى بمد وتأييد خداي تعالى درهره نفسي كفتم يا رسول الله ثياب من كدامست فرمودكه برتو حق تعالى نج خلعت وشانيد خلعت محبت وخلعت معرفت ووخلعت توحيدو خلعت ايمن وخلعت اسلام هركه خدا يرا دوست دارد بروى آسان شود هريز وهركه خدا يرابشنا سد در نظروى خردنمايد هريز وهركه خدا يرا به يكانكى بداند بوي شريك نيارد هي يزرا وهركه خداي تعالى را ايمان إرد ايمن كرد داز هريز وهركه باسلام متصف بودخدا يراعاصى نشود واكر عاصي شود اعتذار كندو ون اعتذار كند قبول افتد بفضل الله تعالى س شيخ فرمود ازاينجا داسنتم قول خدا يرا وثيابك فطهر.
جزء : ١٠ رقم الصفحة : ٢٢٣
درتو وشيد لطف يزداني
خلعتي از صفات روحاني
دراش ازلوث خشم وشهوت دور
تابا كيزكى شوى مشهور