يقول الفقير : أيده الله القدير لاح لي في سر المناسبة وجه لطيف أيضاً وهو أن الله تعالى بين قبل قوله لا تحرك به.
الخ.
جمع العظام ومتفرقات العناصر التي هي أركان ظاهر الوجود ثم انتقل إلى جمع القرآن وأجزائه التي هي أساس باطن الوجود فقال بعد قوله أيحسب الإنسان إن لن نجمع عظامه إن علينا جمعه فاجتمع الجمع بالجمع والحمد تعالى وقد تحير طائفة من قدماء الروافض خذلهم الله تعالى حيث لم يجدوا المناسبة فزعموا إن هذا القرآن غير وبدل وزيد فيه ونقص.
وفي التأويلات النجمية : اعلم أن كل ما استعد لإطلاق الشيئية عليه فله ملك وملكوت لقوله تعالى : بيده ملكوت كل شيء، والقرآن أشرف الأشياء وأكملها فله أيضاً ملك وملكوت فأما ملكه فهو الأحكام والشرائع الظاهرة التي تتعلق بمصالح الأمة من العبادات المالية والبدنية والجنايات والوصايات وأمثالها وإما ملكوته فهو الأسرار الإلهية والحقائق اللاهوتية اتي تتعلق ببواطن خواص الأمة وأخص الخواص بل بخلاصة أخص الخواص من المكاشفات والمشاهدات السرية والمعاينات الروحية ولكل واحد من الملك والملكوت مدركات يدرك بها لا غير لأن الوجدانيات والذوقيات لا تسعها ألسنة العبارات لأنها منقطع الإشارات فقوله لا تحرك.
الخ يشير إلى عدم تعبيره بلسان الظاهر عن أسرار الباطن والحقائق الآبية عن تصرف العبارات فيها بالتعبير عنها وإن مظهره الجامع جامع بين ملك القرآن وملكوته وهو عليه السلام، يتبع بظاهره ملكه وبباطنه ملكوته نسأل الله سبحانه أن يجعلنا من المتبعين للقرآن في كل زمان كلا} عود إلى تكملة ما ابتدىء به الكلام يعني نه نانست أي آدميان كه مان برده آيد درامر عقبى ﴿بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ﴾ أي الدنيا يعني دنياي شتاب كننده را ﴿وَتَذَرُونَ الاخِرَةَ﴾
٢٤٩
فلا تعملون لها بل تنكرونها.
وفي التأويلات النجمية : تحبون نعمة شهوة الدنيا وتذرون نعمة خمول الآخرة والخطاب للأمة وجوه يومئذٍ ناضرة} النضرة طراوة البشرة وجمالها وذلك من أثر التنعم والناضر الغض الناعم من كل شيء أي وجوه كثيرة وهي وجوه المؤمنين المخلصين يوم إذ تقوم القيامة بهية متهللة يشاهد عليها نضرة النعيم ورونقه كما قال تعالى في آية أخرى تعرف فيه وجوههم نضرة النعيم على أن وجوه مبتدأ وناضرة خبره ويومئذٍ منصوب باضرة وصحة وقوع النكرة مبتد لأن المقام مقام تفصيل ﴿إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾ قوله ناظرة خبر ثان للمبتدأ وإلى ربها متعلق بها والنظر تقليب البصر والبصيرة لإدراك الشي ورؤيته والمراد بنظر الوجوه نظر العيون التي فيها بطريق ذكر المحل وإرادة الحال وهذا عند أهل القال وإما عند أهل الحال ف ينحصر النظر في البصر والإجاء القيد والله منزه عن ذلك بل ينقلب الباطن ظاهراً والظاهر بصراً بجميع الأجزاء فيشاهد الحق به كما يشاهد بالبصيرة في الدنيا والآخرة عالم اللطافة ولذا لا حكم للقالب والجسد الظاهر هنا وإنما الحكم للقلب والروح الظاهر صور الأعضاء بهما فاعرف جداً.
جزء : ١٠ رقم الصفحة : ٢٤٣
بزركى را رسيد ندكه :
راه ازدكام جانب است كفت ازجانب تونيست
ون ازتو دركذشتى از همه جانبها راهست
ون بصديقان باكردند وزان ره ساختند
جزيدل رفتن دران ره يك قدم را بارنيست
كتاب تفسير روح البيان ج١٠ من ص٢٥٠ حتى ص٢٥٨ رقم٢٦
والمعنى : أن الوجوه تراه تعالى عياناً مستغرقة في مطالعة جماله بحيث تغفل عما سواه وتشاهده تعالى، بلا كيف ولا على جهة وحق لها إن تنضر وهي تنظر إلى الخالق.
مثل مؤمن مثل بازاست بازرا ون بكيرند وخواهندكه شايسته دست شاه كردد مدتي شم أو بدون وزند بندى برايش نهند در خانه تاريك باز دارند از جفتش جدا كنند يك ندى بكر سنكيش مبتلى كنندنا ضعيف ونحيف كردد ووطن خويش فراموش كند وطبع كذا شتكى دست بدارد آنكه بعاقبت شمش بكشايند شمعي يشر وى بيفروزند طبلى از بهروي بزنند طعمه كوشت يش وى نهند وست شاه مقروي شازند باخود كويد دركل عالم كرا بود اين كرامت كه مراست شمع يش ديده من آواز طبل نواى من كوشت مرغ طعمه من دست شاه جاي من بر مثال اين حال ون خوانندكه بنده مؤمن راحله خلت وشانند وشراب محبت نوشانند باوى همين معاملت كنند مدتي در هار ديوار لحد باز درند كيرايى از دست وروايى زد قدم بستانند بينانيى از ديده بردارند روز كارى برين صفت بكذارند آنكه ناكاه طبل قيامت بزنند بنده از خاك لحد ر برآرد شم بكشايد نور بهشت بيند دنيا فراموش كند شراب وصل نوش كند بر مائده خلد بنشنيد نانه آن باز شم بازكند خودرا بردست شاه بيند بنده مؤمن شم بازكند خودرا تقدع صدق بيند سلام ملك شنود ديدار ملك بيتد ميان طوبى وزلفى وحسنى شادان ونازان در جلال
٢٥٠
وجمال حق نكران اينست كه رب العالمين كفت.


الصفحة التالية
Icon