والألف واللام عوض عن المضاف إليه أي سوق الإنسان ﴿فَلا صَدَّقَ﴾ الإنسان ما يجب تصديقه من الرسول والقرآن الذي نزل عليه أي لم يصدق فلا ههنا بمعنى لم وإنما دخلت على الماضي لقوة التكرار يعني حسن دخول لا على الماضي تكراره كما تقول لا قام ولا قعد وقلما تقول العرب لا وحدها حتى تتبعها أخرى تقول لا زيد في الدار ولا عمرو أو فلا صدق ماله بمعنى لا زكاة فحينئذٍ يطلب وجه لترجيح الزكاة على الصلاة مع أن دأب القرآن تقديم الصلاة ولعل وجهه ما كان كفار مكة عليه من منع المساكين وعدم الحض على طعامهم في وقت الضرورة القوية وأيضاً على تأخير ولا صلى مراعاة الفواصل كما لا يخفى ﴿وَلا صَلَّى﴾ ما فرض عليه وفيه دلالة على أن الكفار مخاطبون بالفروع في حق المؤاخذة يعني إن الكافر يستحق الذم والعقاب بترك الصلاة كما يستحقها بترك الإيمان وإن لم يجب أداؤها عليه في الدنيا ﴿وَلَـاكِن كَذَّبَ﴾ ما ذكر من الرسول والقرآن والاستدراك لدفع احتمال الشك فإن نفى التصديق لا يستلزم إثبات التكذب لكون الشك بين التصديق والتكذيب فإذا لا تكرار في الآية ﴿وَتَوَلَّى﴾ واعرض عن الطاعةولرسوله ﴿ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ﴾ أهل بيته أو إلى أصحابه ﴿يَتَمَطَّى﴾ يتبختر ويختال في مشيه افتخاراً بذلك وبالفارسية س باز كشت بسوى كسان خودمى خرايمد ازروى افتخاركه من نين ونين كارى كرده أم يعني تكذيب وتولى.
من المط وهو المد فإن المتبختر يمد خطاه يعني أن التمدد في المشي من لوازم التبختر فجعل كناية عنه فيكون أصله يتمطط بمعنى يتمدد أبدلت الطاء الأخيرة ياء كراهة اجتماع الأمثال كما في تقي البازي أو من المطا مقصوراً وهو الظهر فإنه يلويه ويحركه في تبختره فألفه مبدلة من واو ويتمطى جمة حالية من فاعل ذهب وفي الحديث إذا مشت أمتي المطيطاء وخدمتهم فارس واروم كأن بأسهم بينهم والمطيطاء كحميراء التبختر ومد اليدين في المشي والبأص شدة الحرب ﴿أَوْلَى لَكَ﴾ وأي برتواى إنسان مكذب ﴿فَأَوْلَى﴾ س وأي برتو ﴿ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى﴾ تكرير للتأكيد فهو مستعمل في موضع ويل لك مشتق من الولي وهو القرب ولمراد دعاء عليه بأن يليه مكروه وأصله أولاك الله ما تكرهه واللام مزيدة كما في ردف لكم نقل الثلاثي إلى أفعل فعدى إلى مفعولين وفي "القاموس" أولى لك تهديد ووعيد أي قاربه ما يهلكه أو أولى لك الهلاك فيكون اسماً بمعنى أحرى أي الهلاك أولى وأحرى لك من كل شي فيكون خبر مبتدأ محذوف.
جزء : ١٠ رقم الصفحة : ٢٤٣
وقال الكاشفي) : أولى لك
٢٥٦
سزاوارست ترامركى سخت فأولى س سزاوارست ترا عذاب أليم در قبر ثم أولى لك س نيك سزا وارست تراهول قيامت فأولى س بغايت سزاست ترا خلود در دوزخ.


الصفحة التالية
Icon