على إردة قول هو في موقع الحال من فاعل يطعمون أي قائلين ذلك بلسان الحال أو بلسان المقال إزاحة لتوهم المن المبطل للصدقة وتوقع المكافأة المنقصة للأجر.
هره دهى مى ده ومنت منه
وآنه بمنت دهى آن خود مده
منت ومزدى كه در احسان بود
وقت جزا موجب نقصان بود
وعن الصديقة رضي الله عنها إنها كانت تبعث بالصدقة إلى أهل بيت ثم تسأل الرسول ما قالوا فإذا ذكر دعاءهم دعت لهم بمثله ليبقى ثواب الصدقة لها خالصاً عند الله والوجه الجارحة عر به عن الذات لكونه أشرف الأعضاء وقال بعضهم الوجه مجاز عن الرضى لأن الرضى معلوم في الوجه وكذا السخط ﴿لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَآءً﴾ على ذلك بالماء والنفس والفرق بين الجاء والأجر أن الأجر ما يعود من ثواب العمى دنيوياً كان أو أخروياً ويقال فيما كان عن عقد وما يجري مجرى العقد ولا يقال إلا في النافع وإما الجزاء فيقال فيما كان عن عقد وغير عقد ويقال في النافع والضار والمجازاة المكافأة وهي مقابلة نعمة بنعمة هي كفؤها ﴿وَلا شُكُورًا﴾ أي شكراً باللسان ومدحاً ودعاء وهو مصدر على وكن الدخول والجملة تقرير وتأكيد لما قبلها.
قال القاشاني : لا نريد مكم مكافأة وثناء لعدم الاحتجاب بالأعراض والأعواض.
جزء : ١٠ رقم الصفحة : ٢٥٨
وفي التأويلات النجمية لا نريد منم جزاء بالذكر الجميل في الدنيا ولا شكوراً عن عذاب الآخرة إذ كل عمل يعمله العامل لثواب الآخرة لا يكون لوجه الله بل يكن لحظ نفسه كما قال تعالى :
٢٦٦
﴿فَمَن كَانَ يَرْجُوا لِقَآءَ رَبِّه فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَـالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّه أَحَدَا﴾ وقال عليه السلام : حكاية عنالله تعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك في معي غيري تركته وشركه والحاصل إن معاملة العبد المخلص إنما هي مع الله فلا حق له على الغير فكيف يريد ذلك وفيه نصح لمن أراد النصيحة فإن الإطعام ونحوه حرام بملاحظة الغير وحظ النفس فيجب أن يكون خالصاً لوجه الله من غير شوب بالرياء وبحظ المنعم.
زعمر واى سر شم اجرت مدار
و درخانه زيد باشى بكار
إنا نخاف من ربن يوماً} أي عذاب يوم وهو مفعلو خاف فمن ربنا حال متقدمة منه ولو أخر لكان فة له أو مفعوله قوله ربنا بواسطة الحرف على ما هو الأصل في تعديه لأنه يقال خاف منه فيكون يوماً بدلاً م محله بدون تقدير بناء على التعدية بنفسه أو بتقدير نخاف آخر ﴿عَبُوسًا﴾ من قبيل إسناد الفعل إلى زمانه والمعنى تعبس فيه الوجوه.
يعني روزى كه رويها دروترش كردد ازشدت أهوال.
كما روى أن الكافر يعبس يومئذٍ حتى يسيل من بين عينيه عرق مثل القطران والعبوس قطوب الوجه من ضيق الصدر أو معنى عبوساً يشبه الأسد العبوس في الشدة والضراوة أي السطوة والأقدام على إيصال الضرر بالعنف والحدة لكل من رآه فهو من المبالغة في لتشبيه فإن العبوس الأسد كالعباس ﴿قَمْطَرِيرًا﴾ شديد العبوس فلذلك نفعل بكم ما نفعل رجاء أن يقينا ربنا بذلك شره لا لإرادة مكافأتكم فقوله :﴿إِنَّا نَخَافُ﴾.
الخ.
من إنما نطعمكم الخ في معرض التعليل لإطعامهم يقال وجه قمطرير أي منقبض من شدة العبوس وفي الكشاف القمطرير العبوس الذي يجمع بين عينيه.
وازامام حسن بصري رحمه الله رسيدندكه قمطرير يست فرمودكه سبحان الله ما أشد اسمه وهو أشد من اسمه يعني ه سخت است اسم روزقيامت وأوسخت تراست از اسم خود فوقاهم الله شر ذلك اليوم} بسبب خوفهم وتحفظهم منه.
يعني نكاه داشت خداي تعالى ايشانرا از بدى ورنج وهول وعذاب آن روز.
فشر مفعول ثان لوقى المتعدى إلى اثنين وفي الحديث الصحيح قال رجل لم يعمل حسنة قط لأهله إذا مات فحرقوه ثم أذ وانصفه في البر ونصفه في البحر فوالله لئن قدر الله عيه ليعذبنه عذاباً لا يعذبه أحداً من العالمين فلما مات الرجل فعلوا ما أمرهم فأمر الله البر فجمع ما فيه وأمر البحر فجمع م افيه ثم قال : لم فعلت هذا قال من خشيتك يا رب وأنت أعلم فغفر الله له أي بسبب خشيته وقوله لئن قدر الله بتخفيف الدال من القدرة أي لئن تعلقت قدرته يوم البعث بعذاب جسمه ظن المسكين إنه بالفناء على الوجه المذكور يلتحق بالمحال وقدرة الله لا تتعلق بالمحال فلا يلزم منه الكفر فجمع رماده من البر والبحر محمول على جمع أجزائه الأصلية يوم القيامة ويجوز أن يحمل على حال البرزخ فإن السؤال فيه للروح والجسد جميعاً على ما هو المذهب الحق ﴿وَلَقَّـاـاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا﴾ أي أعطاهم بدل عبوس الفجار وحزنهم نضرة في الوجوه يعني تازكي وخوبرويى وسروراً في القلبو يعني شادي وفرح دردل فهما مفعولان ثانيان وفي تاج المصادر التلقية يزى يش كسى وا آوردن.
جزء : ١٠ رقم الصفحة : ٢٥٨
وفي "المفردات" لقيته كذا إذا استقبلته به قال تعالى :﴿وَلَقَّـاـاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا * وَجَزَاـاهُم﴾ أعطى كل واحد
٢٦٧


الصفحة التالية
Icon