منهم بطريق الأجر والعوض ﴿بِمَا صَبَرُوا﴾ ما مصدرية أي بسب صبرهم على مشاق الطاعات ومهاجرة هوى النفس في اجتناب المحرمات وإيثار الأموال وفي الحديث :"الصبر أربعة الصبر على الصدمة الأولى وعلى أداء الفرائض وعلى اجتناب المحارم وعلى المصائب ﴿جَنَّةُ﴾ مفعول ثان لجزاهم أي بستاناً يأكلون منه ما شاؤوا ﴿وَحَرِيرًا﴾ يلبسونه ويتزينون به وبالفارسية وجامه إبريسم بهشت بوشند.
فالمراد بالجنة ليس دار السعادة المشتملة على جميع العطايا والكرامات وإلا لما احتيج إلى ذكر الحرير بعد ذكر الجنة بل البستان كما ذكرنا فذكرها لا يغني عن ذكر الملبس ثم إن البستان في مقابلة الإطعام والصبر على الجوع والحرير في مقابلة الصبر على العرى لأن إيثار الأموال يؤدي إلى الجوع والعرى وعن ابن عباس رضي الله عنهما إن احسن والحسين رضي الله عنهما مرضاً فعادهما النبي عليه السلام في ناس معه فقالوا لعلي رضي الله عنه لو نذرت على ولديك نذراً يعني اكر نذر كنى براميد عافيت وشفاي فرزندان مكر صواب باشد.
فنذر علي وفاطمة وفضة جارية لهما رضي الله عنهما أن برئاً مما بهما أن يصوموا ثلاثة أيام تقربا إلى الله وطلبا لمرضاته وشكراً له فشفيا فصاموا وما معهم شيء يفطرون عليه فاستقرض على من شمعون الخيبري اليهودي ثلاثة أصوع من شعير وهو جمع صاع وهو أربعة أمداد كل مد رطل وثلث قال الداودي معياره الذي لا يختلف أربع حفنات بكفي الرجل الذي ليس بعظيم الكفين ولا صغيرهما إذ ليس كل مكان يوجد فيه صاع النبي عليه السلام فطحنت فاطمة رضي الله عنها، صاعاً يعني فاطمه زهراً ازان جويك صاع بآسيا دست آرد كرد.
وخبزت خمسة أقراص على عددهم جمع قرص بمعنى الخبزة فوصعوا بين أيديهم وقت الإفطار ليفطروا به فوقف عليهم سائل فقال : السلام عليكم يا أهل
٢٦٨
بيت محمد مسكين من مساكين المسلمين أطعموني أطمكم الله من موائد الجنة فآثروه يعني حضرت علي رضي الله عنه، نصيب خود بدان مسكين دادر سائر أهل بيت موافقت كردند يعني سخن درويش بسمع على رسيد روى فرا فاطمة كرد وكفت.
فاطم ذات المجد واليقين
جزء : ١٠ رقم الصفحة : ٢٥٨
يا بنت خير الناس أجمعين
أما ترين البائس المسكين
قد قام بالباب له حنين
يشكو إلى الله ويستكين
يشكو إلينا جائعاً حزين
فاطمة رضي الله عنها اورا جواب داد وكفت.
أمرك يا ابن عم سمع طاعة
ما بيّ من لؤم ولا ضراعه
أرجو إذا أشبعت ذا مجاعه
ألحق بالأخيار والجماعة
وأدخل الخلد ولي شفاعه
آنكه طعام يش نهاده بودند جمله بدرويش دادند وبركر سنكى صبر كردند.
وباتوا لم يذوقوا إلا الماء وأصبحوا صياماً.
فاطمة رضي الله عنها، صاعي ديكر وآرد كرد وأذان نان.
فلما أمسوا ووضعوا الطعام بين أيديهم وقف عليهم يتيم فقال : السلام عليكم يا أهل بيت محمد يتيم من أولاد المهاجرين استشهدوا لدي يوم العقبة أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة.
حضرت علي رضي الله عنه ون سخن آن يتيم شنيد روى فرا فاطمة كرد وكفت.
إني لأعطيه ولا أبالي
وأوثر الله على عيالي
أمسوا جياعا وهموا أشبالي
أصغرهم يقتل في القتال
كتاب تفسير روح البيان ج١٠ من ص٢٦٩ حتى ص٢٨٠ رقم٢٨
فا ثروه يعني همنان طعام كه دريش بود جمله بيتيم دادند وخود كر سنه خفتند ديكر روز آن صاع كه مانده بود فاطمة رضي الله عنها آنرا آرد كرد وتان خت.
فلما أمسوا ووضعوا الطعام بينأيديهم وقف عليهم أسير فقال : السلام عليكم أهل بيت النبوة أسير من الأساري أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة.
آن طعام باسير دادند وبجز آب نشيدند وسه روز بران بكذشت.