فيكون المراد بالملك الكبير في النديا هو الشهود الحاصل لأهل الجنة المعنوية والملك بالضم بالفارسية ادشهى ولا سلطنة فوق سلطنة المعرفة والرؤية قال في بعض التفاسير الملك بالضم هو التصرف في المأمورين بالأمر والنهي ومنه الملك وإما الملك بالكسر فهو التصرف في الأعيان المملوكة بحسب المشيئة ومنه المالك والأول جامع للثاني لأن كل ملك مالك ولا عكس ﴿عَـالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ﴾ عاليهم ظرف على أنه خبر مقدم وثياب مبتدأ مؤخر والجملة حال من ضمير عليهم أي يطوف عليهم ولدان عالياً للمعطوف عليهم ثياب.
الخ.
أي فوقهم
٢٧٤
وعلى ظهورهم ثياب سندس وهو الديباج الرقيق الفاخر الحسن وإضافة الثياب إلى السندس كإضافة الخاتم إلى الفضة وبالفارسية بربهشتيان يعني لباس زبرين ايشان جامهاى ديابى نازك.
ولميرض الزجاج بكون عاليهم نصباً على الظرف بمعنى فوقهم لأنه لم يعرف في الظروف وخضر جمع أخضر صفة ثياب كقوله ويلبسون ثياباً خضراً فالضمير للأبرار المطوف عليهم لأن المقام مقام تعداد نعيمهم وكرامتهم فالمناسب أن تكون الثياب الموصوفة لهم لا للولدان الطائفين وعن الامام أن المراد فوق خيامهم المضروبة عليهم والمعنى إن حجالهم من الحرير والديباج وهذا من علامات الملك ﴿وَإِسْتَبْرَقٍ﴾ بالرفع عطفاً على ثياب بحذف المضاف أي ثياب استبرق وهو معرب استبره.
جزء : ١٠ رقم الصفحة : ٢٥٨
بمعنى الغليظ سبق بيانه في سورة الرحمن وهو بقطع الهمزة لكونه اسماً للديباج الغليظ الذي له بريق ﴿وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ﴾ عطف على ويطوف عليهم وهو ماض لفظاً ومستقبل معنى وأساور مفعول ثان لحلوا بمعنى ويحلون والتجليد التزيين بالحلى وبالفارسية بأحلى زيور كردن.
وفيه تعظيم لهم بالنسبة إلى أن يقال وتحلوا وأساور جمع أسورة في جمع سوار وسوار المرأة أصله دستواره وكان الملوك في الزمان الأول ينحلون بها ويسوران من يكرمونه ولا ينافي هذه الآية ما في الكهف والحج من قوله من أساور من ذهب لإمكان الجمع بين السوار الذهب والسورا الفضة في أيديهم كما تجمع نساء الدنيا بين أنواع الحلى وما أحسن المعصم إذ يكون فيه سوار إن من جنسين وزيادة كالذهب والفضة واللؤلؤ وأيضاً لإمكان المعاقبة في الأوقات تارة يلبسون الذهب وأخرى يلبسون الفضة وأيضاً لإمكان التبعيض بأن يكون البعض ذهباً والبعض فضة فإن حلى أهل الجنة يختلف حسب اختلاف أعمالهم فللمقربين الذهب وللأبرار الفضة وأيضاً يعي كل أحد ما يرغب فيه ويميل طبعه إليه فإن الطباع مختلفة فرب إنسان يكون استحسانه لبياض الفضة فوق استحسانه صفرة الذهب ﴿وَسَقَـاـاهُمْ﴾ بياشاماند ايشانرا ﴿رَبُّهُمْ شَرَابًا﴾ هو ما يشرب ﴿طَهُورًا﴾ هذا الشراب الطهور نوع آخر يفوق النوعين السالفين كما يرشد إليه إسناد سقيه إلى رب العالمين وصفه بالهطورية لأنه يطهر باطنهم عن الأخلاق الذميمة والأشياء المؤذية كالغش والغل والحسد وينزع ما كان في أجوافهم من قذر وأذى وبه تحصل الصفوة المهيئة لانعكاس نور الجمال الإلهي في قلوبهم وهي الغاية القاصية من منازل الصديقين فلذا ختم بها مقالة ثواب الأبرار فالطهور بمعنى المطهر صيغة اسم الفاعل وقيل مبالغة الطاهر من حيث إنه ليس ينجس كخمر الدنيا وما مسته الأيدي القذرة والأقدم الدنسة ولا يؤول إلى أن يكون نجساً بل يرشح عرقاً من أبدانهم له ريح كريح المسك.
(قال الكاشفي) : يبايد دانست كه جوى كوثر دريهشت خاصه حضرت رسالت است وذكر آن درسوره كوثر خواهد آمد وهار جوى ديكر ازان مقتيانست آب وشير وخمر وعسل وشمه از صفات اودر سوره محمد مرقوم رقم بيان شد ودو شمه ازان ل خشيت است فيهما عينان تجريان ودو شمه ازان أهل يمين است فيهما عينان نضاختان واين هار شمه درسورة الرحمن آمد ديكر شمه رحيق ازان ابرارست وجشمه تسنيم ازان مقربان واين هردود رسوره مطففين مذكورند
٢٧٥
ودوشمه ازان أهل بيت است كافور وزنجبيل كه آنرا سلسبيل خوانند وشراب طهور نيز از ايشانست ومحققان آنرا شراب شهود كوبندكه مرآت دل نوشنده را بلوامع أنوار قدم روشن ساخته ذير اي نقوش عكوس ازل وابد كرداند ووقت وحال اورا نان صافي سازدكه مطلقاً شوائب غيريه در مشارع وحدت نماند ورنك دوكانكى مدل كر دانيده جام مدامرا يك رنك سازد.
جزء : ١٠ رقم الصفحة : ٢٥٨
همه جامست ونيست كويى مى
يا مدامست ونيست كويى جام
عارفي كفته اكر فردا بزم نشينان دار بقارا براي آنكه سرور شراب طهور خواهند شانيد امروز باده نوشان خمخانه افضال را بنقدازان نصيبي تام داره اند.
ازسقاهم ربهم بين جمله ابرارمست
در جمال لا يزالي هفت ونج وارمست
أي جوانمرد شراب آن شرابست كه دست غيب دهدد رجام دل ريزد وعارف اورانوش كند قومي را شراب مست كرد وقومي راديدار.
وأسكر القوم دور كأس
وكان سكرى من المدير