يكى از جمله بزركان دين كفته كه اين زر وسيم وأنواع أموال نه عين دنيا ست كه اين ظروف وأوعيه دنياست همنين حركات وسكنات وطاعات بنده نه عين دين است كه آن ظروف وأوعيه دين است دين جمله سوز ودرداست ودنيا همه حسرتوباد سرد است قارون آن همه زر وسيم وأنواع أموال كه داشت مكروه نبود بازاز وون حققو حق تعالى طلب كردند امتناع نمود وحقوق حق نكزارد وكشش أو بجانب زر وسيم وأموال دنيا مكروه بود أي بساكساكه دانكى درخواب نديد وفردا فرعون أهل دنيا خواهد بودكه دل أو آلوده حرص دنياست وأي بساكساكه أموال دنيا در ملك أو نهادند وفردا دل خويش باز ساردكه داغي ازين دنيا بروى ظاهر نبودسر انجام مرد ديندار دنيا كذار اينست كه در آخر سوره كفت وجوه يومئذٍ مسفرة ضاحكة مستبشرة وعاقبت كار دنيا كار دين كذار اينست كه كفت وجوه يومئذٍ عليها غبرة الخ وقال بعضهم وجوه أصحاب النفوس المتمردة وأرباب الهوى عليها غبرة الأنانية وبار الأنية يغطيها سواد الاثنينية وظلمة الثنوية هم الذين ستروا وجود الحق بغبرة وجودهم وشقوا وقطعوا نفوسهم المظلمة عن متابعة الأرواح المنورة عصمنا الله وإياكم من ذلك.
٣٤٢
جزء : ١٠ رقم الصفحة : ٣٣٠
تفسير سورة التكوير
تسع أو ثمان وعشرون آية مكية
جزء : ١٠ رقم الصفحة : ٣٤٢
﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ﴾ ارتفاع الشمس على إنه فاعل لفعل مضمر يفسره المذكور لأفاعله لأن الفاعل لا يتقدم وعند البعض على الابتداء لأن التقدير خلاف الأصل والأول أولى لأن إذا فيها معنى الشرط والشرط مختص بالفعل وعلى الوجهين الجملة في محل الجر بإضافة إذا إليها ومعنى كورت لفت من كورت العمامة إذا لففتها بضم بعض أجزائها لبعض على جهة الاستدارة على أن المراد بذلك إما رفعها وإزالتها عن مقرها فإن الثوب إذا أريد رفعه عن مكانه وستره بجعله في صندوق أو غيره يلف لفاً ويطوي نحو قوله تعالى :﴿يَوْمَ نَطْوِى السَّمَآءَ﴾ فكان بين السماء والرفع علاقة اللزوم فتكويرها كناية عن رفعها قال سعدي المفتي ولام نع من إرادة المعنى الحقيقي أيضاً وكون الشمس كرة مصمتة على تسليم صحته لا يمنع من تلك الإرادة لجواز أن يحدث الله فيها قابلية التكوير بأن يصيرها منبسطة ثم يكورها إن الله على كل شيء قدير انتهى.
وأما لف ضوئها المنبسط في الآفاق المنتشر في الأقطار بأن يكون إسناد كورت إلى ضمير الشمس مجازياً أو بتقدير المضاف على إنه عبارة عن إزالتها والذهبا بها بحكم استلزام زوال اللازم لزوال الملزوم فاللف على هذا مجاز عن الإعدام إذ لا مساغ لإرادة المعنى الحقيقي لأن الضوء لكونه من الإعراض لا يتصور فيه اللف، وقال بعضهم : إن الله قادر على أن يطمس نورها مع بقائها فقول الكشاف لأنها ما دامت باقية كان ضياؤها منبسطاً غير ملفوف فيه نظر انتهى.
وجوابه ما أشير إليه من حكم الاستلزام وقيل معنى كورت ألقيت من فلكها على وجه الأرض كما وصفت النجوم بالانكدار من طعنه فكوره إذا ألقه على الأرض وفي الحديث : إن الشمس والقمر نوران مكوران في النار يوم القيامة أي مرميان فيها ولما ذكر هذا الحديث عند الحسن البصري رحمه الله، قال : وما ذنبهما وقال الامام سؤال الحسن ساقط لأن الشمس والقمر جمادان فالقاؤهما في النار لا يكون سبباً لمضرتهما ولعل ذلك يكون سبباً لازدياد الحر في جهم وكذا قال الطيبي تكويرهما فيها ليعذب بهما أهل النار لا سيما عباد الأنوار لا ليعذبهما في النار فإنها بمعزل عن التكليف بل سبيلهما في النار سبيل النار نفسها وسبيل الملائكة الموكلين بها انتهى.
وكذا قال في تفسير الفاتحة للفناري إن السماء إذا طويت واحدة بعد واحدة يرمي بكواكبها في النار.
جزء : ١٠ رقم الصفحة : ٣٤٣
يقول الفقير : قول الحسن أدق فإن النور لا يلحق بالنار إلا أن يكون فيه مرتبة النارية أيضاً فالشمس يلحق نورها بنور العرش ونارها بنار جهنم وقد سبق في سورة النبأ فارجع فإن قيل كيف يمكن تكويرهما في النار وقد ثبت بالهندسة إن قرص الشمس في العظم يساوي كرة الأرض مائة وستين مرة وربع الأرض وثمنها أجيب بأن الله تعالى قادر على أن يدخلها في قشرة جوزة على ذلك العظم.
يقول الفقير : قد ثبت الله إن الله تعالى يمد الأرض يوم القيامة فتكون أضعاف
٣٤٣


الصفحة التالية
Icon