٣٩٦
الحسن رحمه الله لأن لكل كوكب ضوأ ثاقباً لا محالة أي في نفسه وإن حصل التفاوت بالنسبة اقسم الله بالسماء وبكواكبها لدلالتهما على قدرته وحكمته أو المعهود بالثقب فهو من باب ركب السلطان وهو زحل الذي في السماء السابعة لأنه يثقب بنوره سمك سبع سموات أو كوكب الصبح الثريا لأن العرب تسميه النجم أو الشهاب نانه آورده اندكه شي حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلّم نشسته بود باعم خود أبو طالب ناكاه ستاره بدرخشيد وشعله آتش عظيم از وظاهر شد أبو طالب بترسيد وكفت اين ه يزست حضرت يغمبر عليه السلام، فرمود كه اين ستاره ايست كه ديورا از آسمان مي راند ونشانه ايست از قدرتهاى الهي في الحال جبريل نازل شد بدين آيت كه والسماء والطارق.
وفيه إشارة إلى كوكب اسم الجمال الثاقب الطارق وكوكب اسم الجلال وقال القاشاني : أي الروح الإنساني والعقل الذي يظهر في ظلمة النفس وهو النجم الذي يثقب ظلمتها وينفذ فيها ويبصر بنوره ويهتدى به كما قال وبالنجم هم يهتدون ﴿إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ﴾ جواب للقسم وما بينهما اعتراض جيء به لتأكيد فخامة المقسم به المستتبع لتأكيد مضمون الجملة المقسم عليها وإن نافية ولما بمعنى إلا قال الزجاج استعملت لما في موضع إلا في موضعين أحدهما بعد إن النافية والآخر في باب القسم تقول سألتك لما فعلت بمعنى إلا فعلت وعدى الحفظ بعلى لتضمنه معنى الهيمنة والمعنى ما كل نفس من النفوس الطيبة والخبيثة أنسية أو جنية إلا عليها حافظ مهيمن رقيب وهو الله تعالى كما قال الله تعالى وكان الله على كل شيء رقيباً.
آورده اندكه درمكه زنى بود فاجره وكفت من طارس يماني را بر كردانم اراه طاعت ودر معصيت كشم وطاوس مردى نيكو ورى بود وخوش خلق وخوش طبع إن زن برطاوس آمد وباوي سخن در كرفت بر سبيل مزاح طاوس بدانست كه مقصودوي يست كفت آرى صبركن تابفلان ايكاه آييم ون بدان جايكاه رسيدند طاوس كفت اكرترا مقصودي است اينجا تواند بود آن زن كفت سبحان الله اين ه جاي آن كارست انجمنكاه خلق ومجمع نظار كيان طوس كفت أليس الله يرانا في كل مكان أي زن از ديدار مردم شرم داري واز ديدار الله كه بما مي نكرد خود شرم ندارى يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله أين سخن درزن كرفت وتوبه كرد واز جمله اوليا كشت.
جزء : ١٠ رقم الصفحة : ٣٩٦
وحكى) إن ابن عمر رضي الله عنهما مر بغلام يرعى غنماً فقال له بعنى شاة فقال إنها ليست لي فقال له ابن عمر قل أكلها الذئب فقال الغلام فأين الله فاشتراه ابن عمر واشترى الغنم وأعتقه ووهب له الغنم وبقى ابن عمر مدة طويلة يقول قال ذلك العبد فأين الله، فصاحب المراقبة يدع من المعاصي حياء ومنه تعالى، وهيبة له أكثر مما يدعه من يترك الماضي بخوف عقوبته وقيل المراد بالحافظ هو من يحفظ عملها ويحصى عليها ما تكسب من خير وشر كما في قوله تعالى :﴿وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَـافِظِينَ﴾.
وآنكه كه بر مصطفى عرضه ميكنند نانكه در خبرست كه رسول الله عليه اسلام، فرمود تعرض على أعمالكم فماك ان من حسنة حمدت
٣٩٧
الله عليه وما كان من سيئة استغفرت الله لكم.
(وروى) عن النبي وكل بالمؤمن مائة وستون ملكاً يذبون عنه كما يذب عن قصعة العسل الذباب ولو وكل العبد إلى نفسه طرفة عين لاختفته الشياطين وقرىء لما مخففة على أن مخففة وما مزيدة واللام فاصلة بين المخففة والنافية أي إن الشأن كل نفس لعليها حافظ رقيب وفي الآية تخويف للنفوس من لأمور الضارة وترغيب في الشؤون النافعة وفي بعض التفاسير يحتمل أن يكون المراد من النفس أعم من نفس النفس المكلف من الإنسان واجن ومن نفس المكلف لعموم الحفظ من بعض الوجوه ومن الكل فيشمل النفوس الحيوانية مطلقاً بل كل شيء سوى الله بناء على أن المراد من النفس الذات فإن نفس كل شيء ذاته وذاته نفسه ومن الحافظ هو الله لأن الحافظ لكل شيء عالم بأحواله موصل إليه منافعه ودافع عنه مضاره والحفيظ من العباد من يحفظ جوارحه وقلبه ويحفظ دينه عن سطوة الغضب وحلاوة لشهوة وخداع النفس وغرور الشيطان فإنه على شفا جرف هار وقد اكتنفته هذه الملكات المفضية إلى البوار ومن خواص الاسم الحفيظ إن من علقه عليه لو نام بين السباع ما ضرته.