(وفي كشف الأسرار) الله تعالى شب رامرتبتي وشرفي دادكه آنرا درقرآن مجيذ محل قسم خود كردنيد واين شرف ازان يافت كه شب درآيد دوستان خداتنها در مناجات شوند همه شب شراب صفامي نوشند وخلعت رضا مي وشند وعتاب محبوب مي نيوشند وون وقت سحر باشدكه فرمان رسد تادرهاي اين قبه يروزه باز كشايند ودامنهاى سراد قات عرش مجيد براندازند ومقربان حضرت بامر حق خاموش شوند آنكه جبار كائنات در علو وكبرياي خود خطاب كندكه إلا قد خلال كل حبيب بحبيبه فأين أحبائي يعني هر دوستى بادوست خود در خلوت وشادي آمدند دوستان من كجا اند.
الليل داج والعصاة نيام
والعابدون لذي الجلال قيام
جزء : ١٠ رقم الصفحة : ٤٤٧
﴿وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى﴾ ظهر بزوال ظلمة الليل أي إن كان المغشى غير الشمس أو تبين وتكشف بطلوع الشمس أي كان المغشى الشمس واختلاف الفاصلتين بالمضي والاستقبال لما ذكرنا في السورة السابقة وفيه إشارة إلى القسم بليل غيب الهوية المطلقة إذا يغشى نهار التعينات الاعتبارية على أهل الذوق والشهود وبنور نهار الوجودات المقيدة إذا تجلى بسبب التعينات العقلية بالنسبة إلى أهل الحجاب والاحتجاب.
وقال القاشاني : اقسم بليل ظلمة النفس إذا ستر نور الروح إذا تجلى وظهر من اجتماعهما وجود القلب الذي هو عرش الرحمن فإن القلب يظهر باجتماع هذين له وجه إلى الروح يسمى الفؤاد يتلقى به المعارف والحقائق ووجه إلى النفس يسمى الصدر يحفظ به السرائر ويتمثل فيه المعاني ﴿وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالانثَى﴾ ما عبارة عن صفة العالم كمافي وما بناها وإنها لتوغلها في لإبهام أفادت أن الوصف الذي استعملت هي فيه بالغ إلى أقصى درجات القوة والكمال بحيث كان مما لا يكتنه كنهه وإنه لا سبيل للعقل إلى إدركه بخصوصه وإنما الممكن هو إدراكه بأمر عام صادق واللامان للحقيقة ويجوز
٤٤٧
أن يكونا للاستغراق أي والقادر العظيم القدرة الذي خلق صنفي الذكر والأنثى من كل نوع له توالد فخرج مثل البغل والبغلة وقيل إن الله لم يخلق خلقاً من ذوي الأرواح ليس بذكر ولا أنثى والخنثى وإن أشكل أمره عندنا فهو عند الله غير مشكل معلوم بالذكورة أو الأنوثة فلو حلف بالطلاق إنه لم يلق يومه ذكراً ولا أنثى وقد لقى خشى مشكلاً كان حانثاً لأنه في الحقيقة أما ذكر أو أنثى وإن كان مشكلاً عندنا كما في "الكشاف" وقيل إنهما آدم وحواء عليهم السلام على أن اللام للعهد قال تعالى : يا اأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَـاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنْثَى} وعن ابن مسعود رضي الله عنه إنه كان يقرأ والذكر والأنثى قال علقمة قدمنا الشأم فأتانا أبو الدرداء رضي الله عنه فقال : أفيكم من يقرأ قراءة عبد الله بن مسعود فأشاروا إلي، فقلت : نعم أنا، فقال : كيف يقرأ هذه الآية، قلت : سمعته يقرأ والذكر والأنثى قال وأنا هكذا والله سمعت رسول الله عليه السلام يقرأها وهؤلاء يريدونني على أن رأها وما خلق فلا أتابعهم وفيه إشارة إلى الذكر الذي هو الروح والأنثى التي هي النفس وقد ولد القلب من ازدواجهما وعند بعض العارفين الليل ذكر والنهار أنثى كما سبق في النازعات إن سعيكم لشتى} جواب القسم والمصدر بمعنى الجمع لما عرف أن المصدر المضاف من صيغ العموم ولذلك أخبر عنه بالجمع وشتى جمع شتيت كمرضى ومريض وهو المفترق المتشتت والمعنى أن مساعيكم أي أعمالكم المختلفة حسب اختلاف الاستعدادات الأزلية فبعضها حسن نافع خير صالح وبعضها قبح ضار شر فاسد وفي الحديث الناس عاديان فمبتاع نفسه فمعتقها أو بائع نفسه فموبقها.
قال القاشاني : إن سعيكم اشتات مختلفة لانجذاب بعضكم إلى جانب الروح والتوجه إلى الخير لغلبة النورية وميل بعضكم إى جانب النفس والانهماك في الشر لغلبة لظلمة، وقال بعضهم : باطن هذه الآية أن يرى سعيه قسمة من الحق له من قبل التكوين والتخليق لقوله تعالى :[الزخرف : ٣٢-٥]﴿نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ﴾ وإن السعي له مراتب كمراتب المتصلين بالسلطان من الندماء والجلساء وأصحاب الأسرار فسعى بالنفوس لطلب الدرجات وبالعقول لطلب الكرامات وبالقلوب لطلب المشاهدات وبالأرواح لطلب المداناة وبالأسرار لفنائها في أنوار الذات وبقائها في أنوار الصفات وسعى بالإرادة وبالمحبة وبالشوق وبالعشق وبالمعرفة إلى غير ذلك فأما}
جزء : ١٠ رقم الصفحة : ٤٤٧