فأدخلها بيت حفصة فوقع عليها فلمارجعت حفصة وجدت الباب مغلقاً فجلست عند الباب فخرج رسول الله ووجهه يقطر عرقا وحفصة تبكي فقال ما يبكيك فقالت إنما أذنت لي من أجل هذا أدخلت أمتك بيتي ثم وقعت عليها في يومي على فراشي فلو رأيت لي حرمة وحقاً ما كنت تصنع هذا بامرأة منهن فقال رسول الله أليس هي جاريتي أحلها الله لي اسكني فهي حرام على ألتمس بذلك رضاك فلا تخبري بهذا امرأة منهن فلما خرج رسول الله قرعت حفصة الجدار الذي بينها وبين عائشة فقالت ألا أبشرك أن رسول الله قد حرم عليه
٤٧
أمته مارية وقد أراحنا الله منها وأخبرت عائشة بما رأت فلم تكتم فطلقها رسول الله بطريق الجزاء على إفشاء سره واعتزل نساءه ومكث تسعاً وعشرين ليلة في بيت مارية قال أبو الليث : أقسم أن لا يدخل عليهن شهراً من شدة مؤاخذته عليهن حتى نزلت الآية ودخل عمر رضي الله عنه على بنته حفصة وهي تبكي فقال : أطلقكن رسول الله فقالت لا أدري هو ذا معتزلاً في هذه المشربة وهي بفتح الراء وضمها الغرفة والعلية كما في القاموس.
(وروى) إنه قال لها لو كان في آل الخطاب خير لما طلقك قال عمر فأتيته عليه السلام فدخلت وسلمت عليه فإذا هو متكىء على رمل حصير قد أثر في جنبه فقلت : أطلقت نساءك يا رسول الله فقال : لا، فقلت : الله أكبر لو رأيتنا يا رسول الله وكنا معشر قريش نغلب النساء فلما قدمنا المدينة وجدنا قوماً تغلبهم نساؤهم وطفقن نساؤنا يتعلمن من نسائهم فتبسم رسول صلى الله عليه وسلّم وقال عمر للنبي عليه السلام لا تكرتث بأمر نسائك والله معك وأبو بكر معك وأنا معك فنزلت الآية موافقة لقول عمر قالت عائشة رضي الله عنها لما مضت تسع وعشرون ليلة دخل على رسول الله، فقلت يا رسو الله إنك أقسمت أن لا تدخل علينا وإنك قد دخلت في تسع وعشرين أعدهن فقال : الشهر تسع وعشرون وكان ذلك الشهر كذلك ونزل جبريل فقال لرسول الله عن أمر الله راجع حفصة فإنها صوامة قوامة وإنها لمن نسائك في الجنة وكان تحته عليه السلام يومئذٍ تسع نسوة خمس من قريش عائشة بنت أبي بكر وحفصة بنت عمر وأم حبيبة بنت أبي سفيان وأم سلمة بنت أمية وسودة بنت زمعة وغير القرشيات زينب بنت جحش الأسدية وميمونة بنت الحارث الهلالية وصفية بنت حيي بن أخطب الخيبرية وجويرية بنت الحارث المصطلقية.
جزء : ١٠ رقم الصفحة : ٤٧
ونقلست كه حضرت يغمبر صلى الله عليه وسلّم عسل وشربت أو وهريزكه حلو باشد دوست داشتى وقتي زينب رضي الله عنها مقداري عسل وشربت أو وهريزكه حلو باشد دوست داشتى وقتي زينب رضي الله عنها مقداري عسل داشت كه بعضي خويشان وى درمكه بطريق هديه فرستادهبودهركاه آن حضرت عليه السلام بخانه وى آمدي زينب شربت فرمودي لأرن حضرت راد خانه وى بسبب آن توقف بيشتر واقع شدى آن حال بر بعضي أزواج طاهرات كران آمد عائشة وحفصة تفاق نمودندكه ون آن حضرت بعد از آشاميدن شربت عسل درخانه وى نزد هركدام ازمادر آيند كوييم ازتوبوى مغافير ميشنويم ومغفور بالضم صمغ درختيست كه عرفط خوانند ازدرختان باديه واكره شيرينس ولكن رايحه كريهه دارد وحضرت بوي خوش دوست ميداشت براى مناجات ملك وازروايح ناخوش محترزمى بود س آن حضرت روزي شربت آشميد ونزد هركدام آمداز أزواج كفتند يا رسول الله ازشما رايحه مغفور مى آيد وايشان درجواب فرمودندكه مغفور نخورده ام أما درخانه زينب شربت عسل آشاميده ام كفتند جرست النحلة العرفط يعني إن تلك النحلة أكلت العرفط وبالفارسية زنبور آن عسل ازشكوفه عرفط ريده بود والجرس خوردن منج رارا.
وفي القاموس الجرس اللحس باللسان أم زاهد رحمه الله آورده كه ون اين صورت مكرر وجود كرفت حضرت عليه السلام فرمود حرمت العسل على نفسي فوالله لا آكله أبداً وأين سوكند بدان خورد
٤٨
تاديكر كس ويرا ازان عسل نيارد فنزلت الآية قال ابن عطية والقول الأول وهو أن لآية نزلت بسبب مارية أصح وأوضح وعليه تفقه الناس في الآية وقال في كشف الأسرار قصة العسل أسند كما قال في اللبابين إن هذا هو الأصح لأنه مذكور في الصحيحين انتهى.
وقصة مارية أشبه ومعنى الآية لم تحرم ما أحل الله لك من ملك اليمين أو من العسل أي تمتنع من الانتفاع به مع اعتقدا كونه حلالاً لك لأن اعتقاد كونه حراماً بعد ما أحل الله مما لا يتصور من عوام المؤمنين فكيف من الأنبياء قال الفقهاء من اعتقد من عند نفسه حرمة شيء قد أحله الله فد كفر إذ ما أحله الله لا يحرم إلا بتحريم الله إياه بنظم القرآن أو بوحي غير متلو والله تعالى إنما أحل لحكمة ومصلحة عرفها في إحلاله فإذا حرم العبد كان ذلك قلب المصلحة مفسدة يا اأَيُّهَا النَّبِىُّ لِمَ} الابتغاء جستن.
جزء : ١٠ رقم الصفحة : ٤٧