الثوب بالفتح وهي بالفارسية جامعه دوختن أي توبة ترفو خروقك في دينك وترم خللك وفي الحديث :"المؤمن واه راقع فطوبى لمن مات على رقعه" ومعناه أن يخرق دينه ثم يرقعه بالتوبة ونحوه استقيموا ولن تحصوا أي لن تستطيعوا أن تستقيموا في كل شيء حتى لا تميلوا ومنه يا حنظلة ساعة فساعة ومن بلاغات ازمخشري ما منع قول الناصح أن يروقك وهو الذي ينصح خروقك شبه فعل الناصح فيما يتحراه من صلاح المنصوح له بما يسده من خلل الثوب وقيل خالصة من قولهم عسل ناصح إذا خلص من الشمع شبه التوبة في خلوصها بذلك وكذا تخلص قول الناصح من الغش بتخلص العسل من الخلط ويجوز أن يراد توبة تنصح الناس أي تدعوهم إلى مثلها لظهور أثرها في صاحبها واستعماله الجد والعزيمة في العمل بمقتضياتها وقال ذو لنون المصري قدس سره التوبة ادمان البكاء على ما سلف من الذنوب والخوف من القوع فيها وهجران أخوان السوء وملازمة أهل الجن وقال التستري رحمه الله هي توبة السني لا المبتدع لأنه لا توبة له بدليل قوله عليه السلام حجر الله على كل صاحب بدعة أن يتوب.
وقال الواسطي قدس سره : هي أن يتوب لا لغرض وقال الشيخ أبو عبد الله بن حفيف قدس سره طالب عباده بالتوبة وهو الرجوع إليه من حيث ذهبوا عنه والنصوح في التوبة الصدق فيها وترك ما منه تاب سراً وعلناً وقولاً وفكراً وقال القاشاني رحمه الله : مراتب التوبة كمراتب التقوى فكما أن أول مراتب التقوى هو الاجتناب عن المنهيات الشرعية وآخرها الاتقاء عن الأنانية والبقية فكذلك التوبة أولها الرجوع عن المعاصي وآخرها الرجوع عن ذنب الوجود الذي هو من أمهات الكبائر عند أهل التحقيق :
جزء : ١٠ رقم الصفحة : ٤٧
كتاب تفسير روح البيان ج١٠ من ص٦٢ حتى ص٧٢ رقم٧
توبه ون باشد شيمان آمدن
ردرحق نو مسلمان آمدن
خدمتي از سر كرفتن بانياز
باحقيقت روى كردن ازمجز
وفي التأويلات النجمية : يشير إلى المؤمنين الذين لم تترسخ أقدامهم في أرض الإيمان ترسخ أقدام الكمل ويحثهم على التوبة إلى الله بالرجوع عن الدنيا ومحبتها والإقبال على الله وطاعته توبة بحيث ترفو جميع خروق وقعت في ثوب دينه بسبب استيفاء اللذات الجسمانية واستقصاء الشهوات الحيوانية ويقال توبة العوام عن الزلات والخواص عن الغفلات والأخص عن رؤية الحسنات وفي الحديث :"أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب إليه في اليوم مائة مرة" ودخل في الناس الذكور والإناث وهي أي التوبة واجبة على الفور لما في التأخير من الإصرار على المحرم وهو يجعل الصغيرة كبيرة وعلامة قبول التوبة أن لاي ذكره الله ذنبه لأن التوبة لا تبقى للذنب وجوداً فمتى ذكر التائب ذنبه فتوبته معلولة وقد تكون التوبة مقبولة عند الله ومع ذلك فلا تدفع عن العاصي العذاب كما لو تاب السارق عند الحاكم لا ترفع توبته عنه حد القطع وفي حديث ماعز كفاية فإنه عليه السلام قال في حقه إنه تاب توبة لو قسمت على أهل مدينة لوسعتم ومع ذلك فلم تدفع توبته عنه الحد بل أمر عليه السلام برجمه فرجم فاعرف (وفي المثنوى) :
٦٢
بود مردى يش ازين نامش نصوح
بدزد لاكى زن اورا فتوح
بود روى اوو رخسار زنان
مدرىء خودرا همى كرداو نهان
أو بحمام زنان دلاك بود
در دغا وحيله بس الاك بود
سالها مى كردد لاكى وكس
بونبرد ازحال وسر آن هوس
زانكه آواز ورخش زن وار بود
ليك شهوت كامل وبيدار بود
دختران خسرو انرا زين طريق
خوش همي ماليدومى شست آن عشيق
توبهامى كردو ادرمى كشيد
نفس كافر توبه اش را مى دريد
رفت يش عارفي آن زشت كار
كفت مارا در دعايى ياد دار
سرا ودانست آن آزاد مرد
ليك ون حلم خدا يدا نكرد
سست خنديد وبكفت اي بدنهاد
ز انكه دانى ازيدت توبه دهاد
آن دعا ازهفت كردون در كذشت
كارآن مسكين بآخر خوب كشت
يك سبب انكيخت صنع ذي الجلال
كه رها نيدش زنفرين ووبال
اندران حمام رمى كردطشت
كوهرى از دخترشه ياوه كشت
كوهرى از حلقهاى كوش او
ياوه كشت وهرزنى درجست وجو
س در حمام رابستند سخت
جزء : ١٠ رقم الصفحة : ٤٧
تابجو يند اولش دربيخ رخت
رختها جستند وآن يدا نشد
دزد كوهر نيزهم رسوا نشد
س بجد جستن كرفتند ازكزاف
دردهان وكوش واندرهر شكاف
بانك آمدكه همه عريان شويد
هركه هستيد از عجوز وكرنويد
يك بيك راح حاجبه جستن كرفت
تابديد آيدكهر دانه شكفت
آن نصوح ازترس شد درخلوتى
روى زر دولب كبود از خشيتي
كفت يا رب بارها بركشته ام
توبها وعهدها بشكسته ام
كرده ام آنها كه از من مى سزيد
تا نين سيل سياهى در رسيد
نوبت جستن اكر در من رسد
وه كه جان من ه سختيها كشد
اين نين اندوه كافر رامباد
دامن رحمت كرفتم داد داد
كرمرا اين بارستارى كنى
توبه كردم من زهرنا كردنى
من اكر اين بار تقصيري كنم
س كر مسنودعا وكفتنم
درمين يا رب ويا رب بدو
بانك آمد ازميان جست وجو
جمله را جستيم يش آاى نصوح
كشت بيهوش آن زمان ريد روح
بعد آن خوف وهلاك جان بده
مدها آمدكه اينك كم شده
از غريو ونعره ودستك زدن


الصفحة التالية
Icon