وفي التأويلات النجمية : مشاء بنميم يحفظون كلام أهل الحق من هذه الطائفة الكريمة ثم يحكونه عند الجحال من أصحاب الحجب فيضحكون عليهم وينسبون ذلك الكلام إلى السفسفة والسفه ﴿مَّنَّاعٍ﴾ مبالغة مانع ﴿لِّلْخَيْرِ﴾ أيب خيل والخير المال أو متاع الناس من الخير الذي هو الإيمان والمطاعة والاتقان ولأرباب السلوك من إرشاد الطالبين المسترشدين فذكر الممنوع منه دون الممنوع وكان للوليد بن الميغرة عشرة من البنين وكان يقول لهم ولأقاربه من تبع منكم دين محمد لا أنفعه شيء إبداء وكان الوليد موسراً له تسعة آلاف مثقال فضة وكانت له حديثة في الطائف ﴿مُعْتَدٍ﴾ متجاوز في الظلم أي يتجاوز الحق والحد بأن يظلم على الناس ويمكن حمله على جميع الأخلاق الذميمة فإن جميعها تجاوز عن حد الاعتدال.
وفي التأويلات النجمية : متجاوز في الظلم على نفسه بإنغماسه في بحر الشهوات وإنهماكه في ظلمة المنهيات ﴿أَثِيمٍ﴾ كثير الإثم وهو اسم للأفعال المبطعة عن الثواب.
جزء : ١٠ رقم الصفحة : ١٠٠
وقال الكاشفي) : بسيار كناهكار زيانكار.
وفي التأويلات النجمية : كثير الآثام بالركون إلى الأخلاق الرديئة والرغبة في الصفت المردودة ﴿عُتُلٍ﴾ جاف غليظ من عتله إذا قاده بعنف وغلظة قال الراغب : العتل الأخذ بمجامع الشيء وجره بقهر كعتل البعير وبالفارسية كشدن بعنف.
(وقال الكاشفي) : عتل يعني سخت روى وزشت خوى انتهى.
ومن كان جافياً في المعاملة غليظ القلب والطبع بحيث لاي قبل الصفات الروحانية ولا يلين للحق اجترأ على كل معصية قال في "القاموس" العتل بضمتين مشددة اللام الأكول المنبع الجافي الغليظ ﴿بَعْدَ ذَالِكَ﴾ أي بعدما عد من مقابحه ﴿زَنِيمٍ﴾ دعى ملصق بالقوم وملحق بهم في النسب وليس منهم فالزنيم هو الذي تبناه أحد أي اتخذه ابنا وليس بابن له من نسبه في الحقيقة، قال تعالى :﴿وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَآءَكُمْ أَبْنَآءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ﴾ قال الراغب : الزنيم والمزن الزائد في القوم وليس منهم أي المنتسب إلى قوم وهو معلق بهم لا منهم تشبيهاً بالزنمتين من الشاة وهما المتدليتان من أذنها ومن الحلق وفي الكشاف الزنيم من الزنمة وهي الهنة من جلد الماعزة تقطع فتخلى معلفة ف يحلقها لأنه زيادة معلقة بغير أهله وفي القاموس الزنمة محركة شيء يقطع من أذن البعير فيترك معلقاً
١١١
يفعل بكرامها والظاهر من قول ابن عباس رضي الله عنهما الحقيقة حيث قال إنه لم يعرف حتى قيل زنيم فعرف إنه كان له زنمة أي ف حلقة ويقال كان يعرف بالشر كما تعرف الشاة بزنمتها قال العتبي لا نعلم إن الله وصف أحداً ولا ذكر من عيوبه ما ذكر من عيوب الوليد بن المغيرة فألحق به عار إلا يفارقه أبداً وفي قوله بعد ذلك دلالة على أن دعوته أشد معايبه وأقبح قبائحه وكان الوليد دعيا في قريش وليس من نسبهم وسنخهم أي أصلهم ادعاه أبوه المغيرة بعد ثمن عشرة سنة من مولده يعني وليد هده ساله بودكه مغيره دعوى كردكه من در اويم واورا بخود كرفت.
فقوله بعد ذلك ههنا نظير ثم في قوله تعالى : ثم كان من الذين آمنوا من حيث إنها للتراخي رتبة وفي الحديث : لا يدخل اجنة جواظ ولا جعظري ولا العتل الزنيم، فالجواظ الجموع المنوع والجعظ ري الفظ الغليظ والعتل كل رحيب الجوف أكول شروب غشوم ظلم وفي الحديث ألا أخبركم بأهل الجنة كل ضعيف متضعف لو سم على الله لأبره إلى أخبركم بأهل النار كل عتل جواظ مستكبر) وقيل بغت أم الوليد ولم يعرف حتى نزلت هذه الآية فمعنى زنيم حينئذٍ ولد الزنى وبالفارسية حرام زاده كه در أو معلوم نباشد قال الشاعر :
جزء : ١٠ رقم الصفحة : ١٠٠
زنيم ليس يعرف من أبوه
بغى الأم ذو حسب لئيم
در تفسير امام زاهد مذكور است ه ون حضرت رسول الله اين آيت درانجمن قريش بر وليد خواند بهر عيبى كه رسيد درخود بازيافت مكر حرام زادكى باخود كفت من سيد قريش ودر من مردى معروفست ويمدانم كه محمد دروغ نكويد كونه اين مهم را بر سر آرم شمشير كشيده نزدما در آمد القصه بعد از تهديد بسياز ازو اقرار كشيدكه در تو در قصه زنان جرأتي نداشت واورا برادر زادكان بودند شم برميراث وى هاده مررشك آمد غلام فلا نرا بمزد كرفتم وتوف زنداويى ودليل روشن بر صدق قول زن شدت خصومت وليدست وستيزه او بآن حضرت ورين باب كفته اند.
جرم وكناه مدعى از فعل مادرست
كور اخطاي ما د اوخا كسار كرد