دلت الآيات على فضيلة الصبر وعلى أن ترك الأولى يصدر من الأنبياء عليهم السلام وإلا لما كان يونس عليه السلام مليماً وعلى أن الندم على ما فرط من العبد والتضرع إلى الله لذلك من وسائل الإكرام وعلى أن توفيق الله نعمة باطنة منه وعلى أن الصلاح درجة عالية لا ينالها إلا أهل الاجتباء وعلى أن فعل العبد مخلوقلدلالة قوله فجعله من الصالحين على أن الصلاح إنما يكون بجعل الله وخلقه وإن كان للعبد مدخل فيه بسبب الكسب بصرف إرادته الجزئية والمعتزلة يأولونه تارة بالأخبار بصلاحه وتارة باللطف له حتى صلح لكنه مجاز والأصل هو الحقيقة ﴿وَأَنْ﴾ مخففة واللام دليلها ﴿يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَـارِهِمْ﴾ يقال الزلقة أزل رجله يعني بلغزانيد ﴿لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ﴾ لما ظرفية منصوبة بيزلقونك ولمعنى إنهم منشدة عدواتهنم لك ينظرون إليك شزرا أي نظر الغضبان بمؤخر العين بحيث يكادون يزلون قدمك فيرمونك وقت سماعهم القرآن وذلك لاشتداد بعضهم وحسدهم عند سماعه من قولهم نظر إلى نظراً يكاد يصرعني أي لو أمكنه بنظره الصرع لفعله أو أنهم يكادون يصيبونك بالعين قال في كشف الأسرار الجمهور على هذا القول روى إنه كان في بني أسد عيانون والعيان والمعيان والعيون شديد الإصابة بالعين وكن الواحد منهم إذا أراد أن يعين شيئاً يتجوع له ثلاثة أيام ثم يتعرض له فيقول تالله ما رأيت أحسن من هذا فيتساقط ذلك الشيء وكان الرجل منهم ينظر إلى الناقة السمينة أو البقرة السمينة ثم بعينها ثم يقول للجارية خذي المكتل والدرهم فائتينا بلحم من لحم هذه فما تبرح حتى تقع فتنحر والحاصل إنه لا يمر به شءي فيقول فيه لم أر كاليوم مثله الإعانة وكان سبباً لهلاكه وفساده فسأل الكفار من قريش من بعض من كانت له هذه الصفة أن يقول في رسول الله صلى الله عليه وسلّم ما رأيت مثله ولا مثل حجبه.
جزء : ١٠ رقم الصفحة : ١٠٠
تار توجمال آن حضرت بآسيب عين الكمال از ساحت عالم محو سازد.
فقال فعصمه الله تعالى :(وقال الكاشفي) : حق تعالى براي عصمت وي از شم بداين آيت را فرستاد.
قال الحسن البصري قدس سره دواء الإصابة بالعين أن تقرأ هذه الآية، (كما قال الحافظ) :
حضور مجلس أنس است دوستان جمعند
وإن يكاد بخوانيد ودر فراز كنيد
١٢٧
وفي الأسرار المحمدية : قد قبل إن ف يهذه الآية خاصية لدفع العين تعليقاً وغسلاً وشرباً انتهى.
وفي الحديث :"العين حق" أي أثرها في المعين واقع قالوا إن الشيء لا يعان إلا بعد كماله وكل كامل فإنه يعقبه النقض بقضاء ولما كان ظهور القضاء بعد العين أضيف ذلك إليها ولما خاف يعقوب عليه السلام، على لألاده من العين لأنهم من العين لأنهم كانوا أعطوا جمالاً وقوة امتداد قامة وكانوا ولد رجل واحد قال : يا بني لا تدخلو من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة فأمرهم أن يتفرقوا في دخولها لئلا يصابوا بالعين وكان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يعوذ الحسن والحسين فيقول أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ويقول هكذا كان يعوذ إبراهيم إسماعيل وإسحاق عليهم السلام، وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، قال : دخلت على رسول الله عليه السلام في أول النهار فرأيته شديد الوجع ثم عدت ءه آخر النهاي فوجدته معافى فقال إن جبريل أاني فرقاني فقال بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ومن كل عين وحاسد الله يشفيك قال عليه السلام فأفقت والرقية بالفارسية افسون كردن.