هادم بنياداين آب وكلم
س سليمان آن زمان دانست زود
كه اجل آمد سفر خواهد نمود
كفت تا من هستم اين مسجد يقين
در خلل نايد زآفات زمين
س خراب مسجد ما بيكمان
نبود إلا بعد مرك ما بدان
مسجد ست اين دل كه شمش ساجدست
يا ربد خروب هرجا مسجد ست
يا ربد ون رست درتو مهراو
هين ازوبكر يزوكم كن كفت وكو
بركن از بيخش كه كر سر برزند
مرترا ومسجدت را بركند
﴿لَقَدْ جَآءَكُمْ﴾ يحتمل أن يكون الخطاب للعرب والعجم جميعاً.
فالمعنى بالله قد جاءكم أيها الناس ﴿رَّسُولٍ﴾ أي : رسول عظيم الشان والرسول إنسان بعثه الله تعالى إلى الخلق لتبليغ الأحكام ﴿مِّنْ أَنفُسِكُمْ﴾ أي : من جنسكم آدمي مثلكم لا من الملائكة ولا من غيرهم وذلك لئلا يتنفروا عنه ويمتنعوا من متابعته ويقولوا لا طاقة لنا بمتابعته لأنه ليس من جنسنا يؤيده قوله تعالى :﴿قُلْ إِنَّمَآ أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ﴾ (الكهف : ١١٠) وقوله تعالى :﴿لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولا مِّنْ أَنفُسِهِمْ﴾ (آل عمران : ١٦٤) إذ لفظ المؤمنين عام لكل مؤمن من كل صنف فيكون معنى من أنفسهم أي من جنسهم لأن الملك وكذا الجن لعدم جنسيته ولكونه غير مدرك بالحواس الخمس لا ينتفع به فاحتاج إلى واسطه جنسية ذي جهتين جهة التجرد لتمكن الاستفاضة من جانب القدس وجهه التعلق لتمكن الإفاضة إلى جانب الخلق وهو الرسول صلى الله عليه وسلّم ومنه يظهر أنه لكمال لطافته يمكن أن يستفيض منه الجن أيضاً لكونهم أجساماً لطفية ولذا دعاهم دعوة البشر.
جزء : ٣ رقم الصفحة : ٥٢١
مشعله افروزشب خاكيان
سمع سرا رده افلا كيان
ويحتمل أن يكون الخطاب للعرب خاصة.
فالمعنى بالله قد جاءكم أيتها العرب رسول عربي مثلكم وعلى لغتكم وذلك أقرب إلى الألفة وأبعد من اللجاجة وأسرع إلى فهم الحجة فإن الإرشاد لا يحصل إلا بمعرفة اللسان.
حكي أن أربعة نفر : عجمي وعربي وتركي ورومي وجدوا في طريق درهماً فاختلفوا فيه ولم يعرف ولم يفهم واحد منهم مراد الآخر فسأل منهم رجل
٥٤٢
آخر يعرف الألسنة فقال للعربي أيش تريد وللعجمي (ه ميخواهى) مثلاً وعلم أن مراد الكل أن يأخذوا بذلك الدرهم عنباً فأخذ العارف الدرهم منهم واشترى لهم عنباً فارتفع الخلاف من بينهم.